إنطلاق فعاليات الدورة 18 لأيام السينما الأوروبية بتونس

وسط أجواء احتفالية انطلقت مساء السبت بقاعة الكوليزي بالعاصمة الدورة 18 لأيام السينما الأوروبية التي تلتئم ببادرة من مفوضية الاتحاد الأوروبي وسفارات دول الاتحاد بتونس بالتعاون مع وزارة الثقافة وتتواصل الى غاية 7 ديسمبر المقبل…



إنطلاق فعاليات الدورة 18 لأيام السينما الأوروبية بتونس

 

وسط أجواء احتفالية انطلقت مساء السبت  بقاعة الكوليزي  بالعاصمة الدورة 18 لأيام السينما الأوروبية التي تلتئم  ببادرة من مفوضية الاتحاد الأوروبي وسفارات دول الاتحاد بتونس  بالتعاون مع وزارة الثقافة وتتواصل الى غاية 7 ديسمبر المقبل .

سهرة الافتتاح حضرها جمهور هام  واستهلها السفير رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس بكلمة ترحيبية حيى من خلالها الشعب التونسي صانع ثورة 14 جانفي وهنئه بنجاح انتخابات المجلس الوطني التاسيسي قائلا" نحن اليوم في تونس الحرة ،هذا البلد الذي نكن له ولشعبه الكثير من المحبة والتقدير، تونس الكرامة والديمقراطية ".

ومن جهته اعرب  سفير بولونيا بتونس عن سعادته بمشاهدة فيلم الافتتاح في تونس الحرية وقال "كنت قد شهدت الفيلم لاول مرة ببولونيا في اول عرض له بعد تصويره بفرنسا، هذا الفيلم يتحدث عن الدكتاتورية في صراعها مع طوق الشعوب  للديمقراطية من خلال قصة الثورة الفرنسية التي اندلعت سنة1789 ، وانا اليوم اشاهده في تونس  واقول لشعبها انا متاكد من انك قادر على تحقيق الديمقراطية بعد حصولك على الحرية ".

على اثر هتين المداخلتين تابع احباء الفن السابع اولى افلام الدورة 18 لايام السينما الاوروبية والذي يحمل عنوان / دانتون/ للمخرج البولوني اندرزج واجدا وهو انتاج  مشترك فرنسي/بولوني عام 1982 .

"دانتون" اسم لاحد قادة الثورة الفرنسية التي انطلقت شراتها الاولى في عام 1789  وهي تعد من اهم الاحداث ليس في تاريخ فرنسا فحسب بل في تاريخ اوروبا كلها .

هذا القائد الثائر ناضل من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية بعد ان ساءت الاحوال الاقتصادية في بلده  واصبحت الحكومة عاجزة على توفير الغذاء الكافي للشعب. التف حوله عامة الناس مبدين تذمرهم  وتمردهم على هذه الاوضاع  ورفضهم للنظام الاقطاعي السائد آنذاك .

هذه النضالات كلفت "دانتون" حياته حيث تم اعدامه ومجموعة من رفاقه امام حضور كبير من ابناء شعبه  يوم 5 افريل 1794 بعد صراع سياسي مع القائد "روبستيار" احد معارضي  افكار "دانتون" الثورية .

كانت هذه قصة الفيلم الذي عاد بالحاضرين الى ايام الثورة 14 جانفي التي استشهد خلالها العديد من شباب تونس دفاعا عن الكرامة وطوقا لنيل الحرية وتحقيق الديمقراطية .

وتتواصل عروض الدورة 18 لايام السينما الاوروبية الى غاية 7 ديسمبر المقبل بكل من تونس والمنستير والقيروان وصفاقس وقفصة وسبيطلة وقابس وهي الدورة الاولى بعد ثورة 14 جانفي من خلال عرض العديد من الافلام الاوروبية .

كما سيتم تقديم مجموعة من الافلام التونسية لاول مرة في القاعات التونسية وهي / توانسة علاش وكيفاش ؟ / للطفي الدزيري و / قانون 76/ لمحمد بن عطية و/ حيرة/ لنجوى ليمام سلامة بالاضافة الى الفيلم الوثائقي / فلاقة 2011 /لرفيق عمراني/  ومجموعة اخرى من الافلام المغاربية منها /حراقة/ لمرزاق علواش/ الجزائر/ و/ منبع النساء/ انتاج مغربي فرنسي و / مسلمو فرنسا/ موريتانيا/ و/ أخر حلفاء العقيد/وجبل نفوسة/لزهير لطيف / ليبيا/وسيتم أيض

ا عرض الفيلم الجديد لمرزاق علواش بعنوان/نورمال /

وستسند خلال هذه الدورة  جائزتان لافضل فليم اوروبي وافضل فيلم مغاربي وذلك في سهرة اختتام عروض العاصمة مساء 2 ديسمبر بقاعة الكوليزي .

وستقام على هامش هذه التظاهرة لقاءات ونقاشات وورشات تجمع مهني ونقاد السينما من تونس وأوروبا وكذلك أحباء الفن السابع بصفة عامة .

وات

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.