على اثر العملية الجبانة والغادرة التي استهدفت 4 أعوان من الحرس الوطني ببولعابة عبرت جمعية نساء وريادة في بيان لها اليوم الأربعاء 18 فيفري 2015 عن ادانتها الشديدة للعملية داعية مختلف مكونات المجتمع المدني الى الوقوف يد واحدة ضد الارهاب.
وفي ما يلي نص البيان:
نحن جمعية “المرأة والريادة” و »نساء الجمهورية « نعلنها عاليا، لن نلبس الحداد على اغتيال أبنائنا وفلذات أكبادنا، ولن نتراجع قيد أنملة عن مواجهة الحرب الشعواء التي تشنها التيارات التكفيرية المجرمة وأتباعها من الخارج والداخل.
نحن “المرأة والريادة” و »نساء الجمهورية « ندين ونستنكر الارهاب التكفيري الذي يستهدف الحياة التونسية وكل موروثنا الحضاري والثقافي والانساني، وخلخلة الوحدة المجتمعية التونسية التي صاغها التونسيون منذ قرطاجنة والى الساعة.
نحن جمعية “المرأة والريادة” و »نساء الجمهورية « نشدد على استنكار وإدانة التركيز الارهابي على حماة الوطن والشرف ودرعه الواقي ضد من يتهدد سيادته واستقلاله وحرمة ترابه، من قوات الأمن الداخلي والحرس والجيش التونسي، ونرفع صوتنا لنقول : “دمنا ودمهم سواء”،
كما نؤكد على أننا لن نقبل بالارهاب كأمر واقع وسنتصدى لكل محاولات تدجينه وتبييضه وجعله حالة عادية في حياتنا اليومية وسنقاومه حتى نقضي عليه من جذوره، كما نحمل الدولة التونسية بكل أجهزتها ومؤسساتها المسؤولية الكاملة في التصدي لهذه الحرب على تونس ونؤكد على أن الارهابيين سكنوا ديارنا بتواطؤ من الداخل قبل الخارج.
نحن شعب أهدى للعالم على مر العصور، أجمل وأرقى صور المحبة والسلام، لذا لن نفوت هذه الفرصة لدعوة كل القوى الحية والحرة في العالم لتهب هبة واحدة ضد الحرب الارهابية الشعواء وحرب تقطيع الأوصال، المدعومة من جهات عدة ومعلومة والتي تستهدفنا في عقر ديارنا وتستهدف السلام والحياة والانسان
اننا ندعو بكل ما أوتينا من قوة ومن حب الحياة، جميع التونسيين بكل أطيافهم وألوانهم وتياراتهم للتوحد والوقوف في وجه الحرب الارهابية التكفيرية الغريبة عن الروح التونسية السمحة والمسالمة والمحبة للحياة،
نعم، تونس أرض السلام ستحمي أبناءها وستصون أرضها وعرضها وستدحض كل محاولات الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
عاشت تونس حرة أبد الدهر والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعارلأعداء الوطن.