يعتبر مراقبون لشأن الليبي أن الصراع الدائر في ليبيا وخاصة بعد التصعيد الأخير لتنظيم داعش ستكون له تداعيات أمنية خطيرة قد تضع المنطقة برمتها على فوهة بركان وستكون تونس أكبر الأطراف المتضررة منه لتلازم العمق الاستراتيجي بين البلدين”.
وقد أكدت رئيسة المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية بدرة قعلول في تصريح للمصدر اليوم الخميس 19 فيفري 2015 أن ليبيا باتت بؤرة توتر مشيرة أن التطورات التي شهدتها مؤخرا تعد منعرجا خطيرا على كامل المنطقة الاقليمية وعلى تونس خاصة.
وقالت قعلول أنه في حال ما تم تخفيف الرقابة في الجنوب فانه من المتوقع ان تتمكن العناصر الارهابية من الدخول الى تونس ومن غير المستبعد حصول هجمات ارهابية خلال الايام القادمة.
وهو ما أكده بدوره المختص في شؤون الجماعات الإرهابية عليا العلاني،حيث شدد على أن الصراع القائم في ليبيا ستكون له تداعيات على الوضع في تونس على جميع الأصعدة ومن أبرزها امكانية تدفق عدد كبير من الليبيين والمصريين والعمال الأجانب على الحدود التونسية وأيضا إمكانية تسريب الأسلحة وتسرب إرهابيين عبر الطرق السرية والموازية.
وبين العلاني في سياق ذاته أن الصراع الحاصل في ليبيا ستكون له انعكسات سلبية أيضا على الاقتصاد التونسي في حال عودة آلاف التونسيين الذين قد يشكلون عبئاً اقتصادياً على البلاد.
ويثير تواصل عدم استقرار الأوضاع في ليبيا وانحلال مؤسسات الدولة التي لم تحكم بعد سيطرتها على كل مفاصل البلاد وخاصة على المجموعات الإسلامية والجهادية المسلحة مخاوف دول الجوار المعنية مباشرة بما يحدث هناك نظرا لانعكاس هذه الأوضاع وتأثيرها على استقرارها، ومن بين هذه الدول خاصة الجزائر وتونس التي رفعت درجة تأهبها على الحدود المشتركة.