أوضح رئيس الاتحاد المحلى للفلاحة والصيد البحرى ببنى خلاد من ولاية نابل بشير عون الله أن قطاع القوارص بالجهة يشكو من ندرة مياه الرى و تهرم شبكاته وارتفاع درجة الملوحة فى الابار السطحية وارتفاع المائدة المائية التى تسببت فى اختناق عديد الاشجار.
وقال ان شيخوخة غابة القوارص وظهور بعض الامراض الخطيرة منها التدهور السريع مع ارتفاع كلفة الانتاج مقابل تدنى أسعار البيع تشكل بدورها اشكالات يعانى منها القطاع.
ودعا عون الله خلال ندوة جهوية حول قطاع القوارص بولاية نابل الواقع والافاق انتظمت الخميس ببنى خلاد الى تشريك كل الاطراف المتدخلة فى هذا القطاع لصياغة الحلول الكفيلة للنهوض بالقطاع فى الجهة وفى مختلف الولايات المنتجة للقوارص.
وأشار وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحرى سعد الصديق الى التهديد الذى تواجهه غابات القوراص ايضا جراء التوسع العمرانى واكد ضرورة ايجاد الحلول الفنية الكفيلة بحماية هذا النشاط والنهوض به.
يذكر ان ولاية نابل تساهم بنسبة 75 بالمائة من الانتاج الوطنى من القوارص.
وفى ما يتعلق بمجال التصدير تحدث رئيس الاتحاد الوطنى للفلاحة والصيد البحرى عبد المجيد الزار عن اهمية ايجاد الحلول المتعلقة بالتسويق وبمسالك التوزيع.
ولفت مدير تنمية التصدير وتعديل السوق بالمجمع المهنى المشترك للغلال سمير بن سليمان الى تطور انتاج القوارص فى السنوات العشر الاخيرة ليصل المعدل السنوى الى 25 الف طن سنويا مشيرا الى وجود محاولات لتنويع أسواق التصدير واستكشاف أسواق جديدة على غرار السوق الروسية والخليجية بالاضافة الى العمل على تطوير جودة المنتوج.
وقد أجمع المشاركون فى هذه الندوة الوطنية التى شارك فيها ممثلون عن المندوبيات الفلاحية بالجهة و منتجين وفنيين ومهنيين تنتظم ببادرة من الاتحاد الوطنى للفلاحة والصيد البحرى على ضرورة ضبط خطة وطنية استراتيجية لايجاد الحلول الكفيلة بالنهوض بقطاع القوارص.
وتضمنت هذه الندوة عددا من المداخلات تمحورت بالخصوص حول واقع قطاع القوارص بولاية نابل وترشيد استعمال المبيدات الفلاحية والامتيازات المخولة للقطاع بمجلة الاستثمارات وواقع وافاق تصدير القوارص فضلا عن زيارة مشاريع خاصة التجفيف بمنطقة أم هاشم و شركة هيفاء لتصدير القوارص وضيعة الفلاحين الشبان بمنطقة مسكرى وضيعة قوارص مسنة والشركة التعاونية الاساسية للخدمات الفلاحية.