عقدت شركة “المزرعة” المختصة في بيع لحوم الدواجن، وقبل أن تنسحب نهائيا من السوق المالية، آخر جلسة عامّة عادية لها والتي كانت مفتوحة للعموم
عقدت شركة "المزرعة" المختصة في بيع لحوم الدواجن، وقبل أن تنسحب نهائيا من السوق المالية، آخر جلسة عامّة عادية لها والتي كانت مفتوحة للعموم، بمقر المعهد العربي لرؤساء المؤسسات، يوم الثلاثاء 20 ماي.
وقد حضر هذه الجلسة 80 بالمائة من أصحاب الأصوات الذين تناقشوا حول مسائل عادية متعلقة بالتصرف خلال السنة المالية الأخيرة المنتهية.
وكان عبد الوهاب بن عياد قد حاول تفسير الظرف الاقتصادي الوطني من خلال العودة إلى الارتفاع المهول للأسعار المرتبطة بصفة وثيقة مع نشاط المؤسسة، مبينا أن أسعار القمح والصوجا مازالا يسجلان ارتفاعا متواصلا.
وسجلت النتيجة الصافية للشركة ارتفاعا هاما حيث بلغت ما قدره 4.625 ملايين دينار مقابل 3.105 ملايين دينار سنة 2006، أيّ بتطور قدره 49 بالمائة.
وتعتبر سنة 2007 جيّدة بالنسبة لشركة "المزرعة"، حيث أكدت النسق التصاعدي الذي عرفته سنة قبل ذلك. ويمنحها موقعها التاريخي كل الإمكانيات الضرورية لمزيد التحكم في الهوامش دون إغفال دورها كمعدل للسوق على مستوى أسعار التفصيل.
وقد أكد عبد الوهاب بن عياد في هذه الجلسة على المشاورات الدائمة والمتواصلة بين الشركة، التي تعد قاطرة لقطاع لحوم الديك الرومي، والمصالح المعنية بوزارة التجارة لتقليص آثار ضغوطات التضخم التي برزت، ذلك أن استهلاك منتوجات الدواجن عكس منتوجات لحوم الأغنام، قد بدأ يظهر مزيدا من عدم التأثر بتقلبات الأسعار عند الاستهلاك.
وقد بادرت الشركة إلى الترفيع في طاقاتها الإنتاجية من مشتقات اللحوم من 12 إلى 30 طنا، وهو ما أعطى نشاط بيع المنتوجات المجمدة دفعة كبيرة لتتحول من 92 طنا، مقابل معدل 70 طنا في السنوات السابقة، فيما تطوّرت مبيعات مشتقات لحوم الدواجن من 334 طنا إلى رقم قياسي سنة 2007 بلغ 435 طنا.
وبالتالي تطوّر رقم معاملات الشركة الجملي بنسبة 24.6 بالمائة ليمرّ من 64.214 مليون دينار مقابل 51.5 مليون دينار سنة 2006.
وتتأتى أهم الزيادات من نشاطي مشتقات لحوم الدواجن واللحوم المجمدة أيّ بزيادة قدرها 32.5 بالمائة، وبقيمة تناهز 15.058 مليون دينار.
ويعود ارتفاع مداخيل "المزرعة" إلى تطوّر الحجم حسب عبد الوهاب بن عياد، وهو ما يدعو إلى الاعتقاد بأن أسعار البيع المعمول بها قد عرفت استقرارا بين سنتي 2006 و2007.
وقد أنجزت الشركة استثمارات بقيمة 3 ملايين دينار بهدف تطوير أدواتها الإنتاجية والحفاظ على شبكة توزيعها وقد ساهمت خاصة في رأس مال الشركة الجزائرية "أزميرالدا"، واقتنت أسهم "سبا" بقيمة 2.3 مليون دينار.
وتتلاءم هذه الاستثمارات مع ارتفاع المساهمات في مجمع "بولينا" والذي ينتظر دخوله إلى السوق المالية التونسية خلال هذه الصائفة.
المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
