شكل فيديو داعش الأخير الذي بثه لتصوير إعدام جاسوس إسرائيلي مفترض، على يد طفل لم يتجاوز الخامسة عشرة على ما يبدو، محور اهتمام المتابعين والخبراء، في باريس، خاصة بعد ظهور صورة، صبري الصيد، صهر الفرنسي من أصل جزائري، محمد مراح الذي نفذ 5 اغتيالات في 2012، والذي قالت مصادر أخرى أيضاً إنه ابن أحد أزواج والدة مراح، الذي خلف عدة ضحايا بين عسكريين وطلبة مدرسة يهودية في مدينة تولوز بحسب ما جاء في صحيفة لاتريبيون.
وكان لظهور طفل للمرة الثانية ليعدم ضحية جديدةً من ضحايا داعش، دوره في إثارة الاهتمام، بين المتابعين والدوائر الأمنية، وفي هذا السياق، إن الطفل القاتل، ربما كان ابن شقيقة محمد مراح، التي اختفت بعد مصرع شقيقها مع أبنائها من فرنسا، وراجت أخبار بعد اختفائها أنها توجهت إلى سوريا للالتحاق بداعش.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الصحافي والمتخصص في شؤون الحركات المتطرفة، وسيم نصر، قوله: “يبدو أن الطفل القاتل، هو نفس الطفل الذي عرفه عند متابعة قضية محمد مراح، ابن شقيقته سعاد، معتمداً على نفس الملامح، وعلى نفس السن”.
من جهة أخرى قال نصر إن “التوقيت الذي بث فيه التنظيم الفيديو، يعزز هذه الفرضية، بما أن البث يتزامن مع الذكرى الثالثة لبداية عمليات محمد مراح الدموية في 11 مارس2011 في مدينة تولوز، والتي قتل في أعقابها بعد حصار الشرطة لمسكنه ومفاوضات طويلة رفض في خلالها تسليم نفسه، واعترف بارتكابه جرائمه كما ورد في التسجيلات تنفيذا لتعليمات القاعدة”.