أفادت المخابرات العراقية بأنها اعتقلت الأحد 31 عنصرا مرتبطا بتنظيم “الدولة الإسلامية” في إطار عملية “الشهاب الثاقب” وأن هؤلاء اعترفوا بمسؤوليتهم عن تنفيذ 52 تفجيرا في العاصمة بغداد بين عامي 2014 وبداية العام الجاري. كما تم حجز أسلحة وسيارات وأشرطة مصورة تظهر عمليات التنظيم. واعتبر مسؤولون عراقيون أن هذه الشبكة “أخطر” شبكة للتنظيم المتطرف في بغداد حسب ما نقلته أ ف ب.
أعلنت المخابرات العراقية الأحد توقيف 31 “إرهابيا” مرتبطين بتنظيم “الدولة الإسلامية”، اعترفوا بتنفيذ 52 تفجيرا في مناطق مختلفة من بغداد، في ما اعتبرها مسؤول أمني “أخطر” شبكة للتنظيم في العاصمة.
وقال جهاز المخابرات الوطني العراقي إنه قام “بتنفيذ عملية “الشهاب الثاقب” الاستخبارية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية ومجلس القضاء الأعلى، والتي نتج عنها تفكيك مجاميع إرهابية تنتمي لما يسمى بولاية بغداد التابعة لعناصر داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) الإرهابية”.
وأضاف “ألقي القبض على 31 إرهابيا موزعين” على مناطق في غرب العاصمة وشرقها، إضافة إلى الجنوب منها وفي محافظة ديالى (شمال شرق)، موضحا أن هؤلاء “اعترفوا بتنفيذ 52 عملية إرهابية غادرة في مختلف مناطق العاصمة الحبيبة بغداد لعام 2014 وبدايات عام 2015”.
كما أشار إلى ضبط أحزمة ناسفة وسيارات ودراجات مفخخة وكواتم للصوت وأشرطة مصورة تظهر عمليات للتنظيم المتطرف.
ولم يحدد البيان تاريخ توقيف هؤلاء المتهمين، إلا أن المتحدث باسم الجهاز ألمح إلى أن ذلك حصل خلال الشهر الماضي.
وقال فاهم الأطرقجي لوكالة الأنباء الفرنسية إن “سبب انخفاض العمليات الإرهابية في بغداد خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة يعود للقبض على أخطر شبكة لداعش، والتي تضم 31 إرهابيا”.
أضاف “ذلك لا يعني انتهاء التفجيرات الإرهابية لكن سيحد منها بصورة كبيرة، والتحقيقات لا تزال جارية للقبض على باقي أعضاء المجموعة”.
وتراجعت في الأسابيع الماضية حدة التفجيرات في بغداد التي غالبا ما شهدت تفجيرات شبه يومية بسيارات مفخخة أو هجمات انتحارية.
ويرجح أن هذا التراجع يعود إلى استعادة القوات الأمنية السيطرة على مناطق قريبة من العاصمة كانت بيد التنظيم المتطرف الذي سيطر على مساحات واسعة من البلاد إبان هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.
وأبرز هذه المناطق جرف الصخر (50 كلم جنوب بغداد)، ومحافظة ديالى الواقعة إلى الشمال الشرقي من العاصمة.
ورفعت الحكومة العراقية في شباط/فبراير الحظر الليلي للتجول الذي كان مفروضا منذ أعوام، عازية تلك الخطوة إلى تحسن الوضع الأمني.
أ ف ب