رفض أحد كبار قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل أن تلتزم تونس بتعهداتها الاقتصادية السابقة سواء كانت مع الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الظرف الصعب الذي تمرّ به البلاد…
عبيد اﻠﺒرﻴﻜﻲ: نرفض التزام تونس بتعهداتها السابقة مع أوروبا وأمريكا |
رفض أحد كبار قيادة الاتحاد العام التونسي للشغل أن تلتزم تونس بتعهداتها الاقتصادية السابقة سواء كانت مع الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الظرف الصعب الذي تمرّ به البلاد.
وقال عبيد البريكي الأمين العام المساعد المتخلي للاتحاد العام التونسي للشغل على هامش المؤتمر 22 للاتحاد بطبرقة إن الاتحاد "يرفض التزام القيادة الجديدة بتعهدات تونس السابقة" سواء إزاء الاتحاد الأوروبي والمتمثلة في اتفاق الشراكة او تلك التي تربط تونس بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتساءل "كيف يمكننا الانطلاق في بناء مسار جديد قائم على احترام حقوق الأإنسان والديمقراطية والتعددية والمساواة في ظل احترامنا لتعهدات سابقة لم تجلب إلا الضرر لتونس عامّة وللعمال على وجه الخصوص".
وقال البريكي "لقد لاحظنا خلال لاايام الأخيرة كثرة الزيارات وكأنها رئسائل طمأنة للخارج ولهذه الأطراف"، ملاحظا أنه "كان من الأجدى أن تتوجه هذه الرسائل للداخل لطمأنة الشعب".
وانتقد مؤخرا الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي الأوروبين وخاصة الفرنسيين وصرح في إحدى الصحف الفرنسية قائلا "أنا رئيس مستقل لبلد مستقل، والمنطق الاستعماري انتهى" معتبرا أن الفرنسيين هم غالبا الأقل فهما للعالم العربي".
يشار الى أن السياسة الخارجية التونسية تستند إلى جملة من المبادئ في علاقاتها مع العالم الخارجي وتعمل على تنمية العلاقات وتنويعها وتعزيز التعاون في مختلف المجالات مع فضاءات الانتماء على قاعدة تشابك المصالح والشراكة المتضامنة.
وتتمثل أبرز مبادىء العلاقات الخارجية التونسية في توثيق علاقاتها مع سائر التجمعات الإقليمية وخاصة منها الاتحاد الأوروبي ودعم وتطوير علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي باتجاه مزيد من التكامل وتشابك المصالح إلى جانب دعم المسار الأورومتوسطي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعزيز الشراكة والتضامن بين بلدان الضفتين الشمالية والجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
كما تدعم التعاون مع البلدان الأوروبية غير الأعضاء في الإتحاد الأوروبي وكذلك بلدان أمريكا وآسيا بهدف الرفع من نسق التنمية الوطنية.
أمّا بالنسبة لجيران البلاد وللعالم الاسلامي فإن تونس تسعى في سياستها الخارجية إلى تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي باعتباره الفضاء الطبيعي المشترك للبلدان المغاربية والإطار الأمثل لتحقيق اندماجها الاقتصادي ودعم التضامن العربي وتطوير العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدان العربية.
كما تعمل على تعزيز العلاقات مع البلدان الإسلامية وتطوير التعاون معها في مختلف المجالات وتعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات ودعم الاتحاد الإفريقي.
|
م.ت |