تلقت تونس الأسبوع الماضي ضربة موجعة اثر مقتل 23 شخصا وجرح 44 آخرين أغلبهم من السياح في العملية الارهابية التي استهدفت متحف باردو المحاذي لمقر البرلمان.
وقد مثلت هذه العملية صدمة كبيرة للعديد من المتابعين للشأن الوطني خاصة انها استهدفت معلما تاريخي محاذيا لمقر من مقرات السيادة بالبلاد وأسفرت عن حصيلة كبيرة من الضحايا الأبرياء ذنبهم الوحيد أنهم جاؤوا لتونس للتعرف على تاريخها وحضارتها.
وقد اعتبرت رئيسة “المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية” بدرة قعلول في تصريح للمصدر اليوم الاثنين 23 مارس 2015 ان الارهاب في تونس اتخذ منحا جديدا بعد عملية باردو وبدأ بالتحرك داخل المدن وهو ما ينبأ بان تونس ستشهد قريبا أياما أصعب وان العمليات الارهابية ستطور وستتخذ أشكال أخرى على غرار التفجيرات بالأحزمة الناسفة وبالسيارات المفخخة في مواقع سيادة والقتل ..على حد تعبيرها.
وأضافت قعلول أن العناصر الارهابية تجاوزت المراحل التحضيرية ومرت الى مرحلة التوحش مشيرة الى انها تمتلك جهاز استخبارات كبير متغلغل داخل مختلف مؤسسات الدولة.
وتابعت في السياق ذاته “الخلايا الارهابية بدأت بالتحرك داخل المدن وهو ما نسميه بعملية الذئب المنفرد ونقصد بالذئب المنفرد أي خروج الارهابين في مجموعات صغيرة تضم 3 أو 4 عناصر.
وبينت قعلول ان فريق العملية عادت ما يتكون من 12 عنصرا ينقسمون الى 4 مجموعات تكون مهمة الفريق الأول المراقبة ومعاينة الامكان قبل تنفيذ العملية ثم الفريق الثاني يضم عناصر مكلفة بالدعم اللوجستي اي التي ستكون مسؤولة عن تمكين منفذي العملية من الأسلحة ثم الفريق الثالث وهو الفريق المنفذ للعملية وهو لا يتجول في مكان العملية أبدا ولا يذهب اليه الا يوم التنفيذ واخيرا الفريق الرابع وهو أخطر فريق حسب تعبيرها يتواجد في مسرح العملية وتكون مهمته التصوير والنشر وهو ما بدى جليا في العملية الاخيرة.
وقالت رئيسة “المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية والأمنية والعسكرية” أن استراتيجية الارهابيين في الفترة المقبلة ستكون استهداف المناطق الحيوية في البلاد من خلال القيام بتفجيرات لارهاب الشعب.
وكان هجوم ارهابي نفذته 3 عناصر ارهابية استهدف يوم الأربعاء الماضي حافلات للسياح بمتحف باردو المحاذي لمقر البرلمان قد اسفر عن مقتل 23 شخصا وهم 22 سائحا وعون أمن تونسي فيما جرح 44 آخرين من بينهم 7 تونسيين.
مقالات ذات علاقة: