فيما تشهد مدينة حلب، كبرى مدن سوريا، معارك عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي المعارضة، أكدت مصادر حقوقية قيام طائرات النظام بقصف إحدى المدارس في المدينة، مما أسفر عن سقوط تسعة قتلى على الأقل، بينهم 5 أطفال.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنه “تأكد استشهاد ما لا يقل عن 9 مواطنين، بينهم 5 أطفال ومواطنتان، على الأقل، جراء قصف للطيران الحربي على مدرسة جميل قباني، بأطراف حي الانصاري من جهة حي المشهد بمدينة حلب”، لافتاً إلى أن “عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.”
كما أكد المرصد الحقوقي، الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً له، “استشهاد” طفل وإصابة آخرين بجراح، جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في حي “الشيخ خضر” بمدينة حلب، كما تعرضت مناطق في حيي “البياضة”، ومساكن “هنانو” لقصف جوي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
كما أشار المرصد نفسه إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا في محافظة حلب، منذ أمس السبت، ارتفع إلى 35 قتيلاً على الأقل، بينهم 15 مواطناً، منهم طفلان ومواطنة، “استشهدوا” جراء قصف جوي استهدف حي “المعادي”، و17 جراء سقوط قذائف وصواريخ أطلقتها كتائب مقاتلة على مناطق تسيطر عليها قوات النظام في حي “السليمانية”، ومناطق أخرى بمدينة حلب.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات الحكومية قامت بتنفيذ أكثر من 1200 غارة جوية استهدفت مواقع لمسلحي المعارضة في مختلف المحافظات السورية، خلال الأيام العشرة الأولى من أبريل/ نيسان الجاري، أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 140 قتيلاً من السوريين.
من جانبها، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة قضت على “بؤر إرهابية” في عدد من أحياء مدينة حلب، ودمرت “خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية التكفيرية، الممولة من مشيخات الخليج، والمدعومة لوجستياً من نظام أردوغان الإخواني، في ريف حلب.”
وأضافت الوكالة الرسمية أن “التنظيمات التكفيرية المنتشرة في بعض أحياء مدينة حلب، ومنها لواء التوحيد، ولواء الفتح، وحركة أحرار الشام الإسلامية، وجبهة الأنصار، استهدفت أمس الأحياء السكنية الآمنة بالقذائف الصاروخية، ما أدى إلى استشهاد 9 مواطنين، وإصابة 47 آخرين، بينهم 11 طفلا و17 امرأة، في حصيلة قابلة للارتفاع.”