الباجي يدعو الحكومة لاتخاذ موقف حاسم أمام الرأي العام ضد مرتكبي العنف

دعا رئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي الحكومة المؤقتة إلى تحديد موقفها بوضوح وبصفة نهائية أمام الرأي العام بخصوص أعمال العنف التي تمارسها الجماعات السلفية المتشددة والتي طالت عددا من رجال الإعلام والثقافة.

وقال الباجي في حوار لقناة نسمة بث ليل الأحد إن "على الحكومة أن تتخذ موقفا واضحا ونهائيا تجاه من يمارس العنف في الشوارع ويمر دون عقاب وإلا فإن التضحيات التي قدمها الشهداء من اجل الحرية والكرامة ستذهب سبهللا".

وأشار الباجي أن هناك فئة تمارس العنف ولا تؤمن بالدولة وترفع أعلاما سوداء بدل الراية الوطنية وأن على الحكومة وحركة النهضة أن تحدد موقفها أمام الشعب والرأي العام بخصوص هذه الجماعات.

ويأتي حوار الباجي قائد السبسي وهو الثاني له لقناة نسمة اثر استقالته من الحكومة المتخلية، بعد أيام من إصداره لبيان أثار ردود فعل متباينة كما أثار توقعات بظهور جبهة سياسية جديدة في البلاد لتقارع الائتلاف الحاكم.

ولم يؤكد الباجي في حواره تلك التوقعات غير أنه لمح إلى إمكانية تجميع قوى سياسية على ضوء ردود الفعل الصادرة عن باقي الأحزاب.

وفي موضوع آخر وصف رئيس الحكومة المتخلية تصريحات الصادق شورو النائب عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي بالسلوك الشاذ الذي يمكن أن يحفظ ولا يقاس عليه غير أنه نبه الى أن تكرار مثل تلك التصريحات يمكن أن يهدد مصداقية حركة النهضة ومن ورائها الحكومة أمام الشعب.

وكان الصادق شورو قد دعا في مداخلة أثارت جدلا واسعا إلى قطع أيدي وأرجل المحتجين والمعتصمين الذين يعطلون عمل المؤسسات والمناجم والمصانع مستندا في ذلك إلى آية قرآنية أمام دهشة باقي النواب.

وقال الباجي أيضا إن على الائتلاف الحاكم أن يحول الأقوال إلى أفعال فيما يتعلق بتحديد زمني لمدة الرئاسة والعمل على الانطلاق في تسجيل الناخبين اللذين لم يتسنى لهم التصويت في الانتخابات السابقة والمقدر نسبتهم بنحو 50 بالمائة من العدد الأصلي للمواطنين المخول لهم التصويت.