مدير عام الطيران المدني: مطار المنستير لن يغلق

نفى مدير عام الطيران المدني الحبيب المكي أن يكون المستمثر التركي "تاف" ينوي إغلاق مطار المنستير، قائلا إن عقد اللزمة المبرم مع الدولة ينص على كراء مطار المنستير والنفيضة لمدة 40 عاما، على أن تبقي شركة "تاف" حدا أدنى من نشاط مطار المنستير بما لا يقل عن مليون ونصف مسافر في العام.

وأشار إلى أنّ الاتفاقية المبرمة تنص على سحب عقد اللزمة من المستثمر التركي في حال لم يوف بشروط هذا الاتفاق.

لكنه أشار إلى أنّ الاتفاقية تنص أيضا على عدم معاقبة المستثمر التركي في حال وجود قوة قاهرة أو حالات استثنائية خارجة عن نطاقه، ملفتا إلى تقلص النشاط السياحي في تونس بسبب الأزمة المالية عام 2009 والأحداث التي عاشتها البلاد بعد الثورة، والتي أثرت على حركة الملاحة الجوية وعلى مطاري المنستير والنفيضة ومطار تونس قرطاج.

كما كشف الحبيب المكي عن بدء مفاوضات بين ديوان الطيران المدني والمستمثر التركي "تاف" منذ 11 فيفري الحالي حول آفاق العمل في مطار المنستير، حيث يطالب محتجون الدولة باسترجاع المطار مشككين في نزاهة الصفقة التي تمت في عهد الرئيس المخلوع عام 2008.

وأكد المكي أنه تم عقد جلستين تفاوضيتين مع المستثمر التركي لايجاد حلول اجتماعية لأعوان مطار المنستير وبحث سبل إعادة إشعاع وتطوير أنشطة مطار المنستير، الذي كانت قرابة 80 بالمائة من أنشطة النقل الجوي غير المنتظم في البلاد تمرّ عبره.

علما أن عدد المسافرين بين مطاري النفيضة والمنستير، بلغ عام 2011، قرابة 2 ملايين مسافر فحسب.

وردا على سؤال للمصدر عن سبل تطوير أنشطة النقل الجوي المدني في تونس وعن تقدم المفاوضات بشأن اتفاقية السماء المفتوحة، قال المكي إن هذه المفاوضات كان مقررا استئنافها في جانفي 2011، لكنها توقفت بعد قيام الثورة.

وأكد أنّ ديوان الطيران المدني يرى أنه من غير الايجابي تسريع هذه المفاوضات قبل إعادة تأهيل شركات النقل الجوي المحلية باعتبارها ستدخل في منافسة شرسة مع مثيلاتها الدولية.