زوارق ومروحيات لإيصال الخبز والماء والحليب إلى المناطق المنكوبة

تتكثف جهود كل الأطراف المعنية بمتابع الأوضاع في المناطق المهددة بالفيضانات إثر الأمطار الأخيرة من أمن وجيش وطني وحماية مدنية وغيرها،على مدار اليوم بالليل والنهار لمراقبة ارتفاع منسوب المياه في الأودية والسدود، وتوزيع المساعدات و تنظيم عمليات النجدة والإجلاء.

وذكرت مصادر من الحماية المدنية، أن الأوضاع في المناطق المتضررة متفاوتة حسب نسب تدفق المياه في الأودية والسدود، حيث أن منطقتا جندوبة وبوسالم قد تجاوزتا نسبيا منطقة الخطر في حين يتوقع الأسوأ بالنسبة لمجاز الباب و مناطق أخرى،علما بأنه تم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة للتدخل والنجدة سواء للإجلاء أو لتقديم المساعدات أو للإنقاذ.

تواصل ارتفاع منسوب المياه

ففي معتمدية بوسالم بلغ منسوب المياه أقصاه وسجل منذ الساعة الثامنة صباحا من يوم الجمعة انخفاض ملحوظ في انسياب مياه مجردة، وكان قد ارتفع إلى المتر والمتر والنصف في بعض الأحياء المحاذية للوادي. وقد تم إجلاء 20 عائلة أمس إلى معهد بوسالم وكذلك أعداد هامة من المواطنين لدى الأجوار والأقارب، مع تسجيل حالات رفض مغادرة المساكن في عدد من النقاط. وسجلت أيضا انقطاعات للتيار الكهربائي والماء الصالح للشراب في مناطق مختلفة ببوسالم، إلى جانب حالة وفاة وتم انتشال الجثة.

من جهة أخرى تتواصل الجهود لإيصال المساعدات وقد تم استغلال 3 مروحيات وعدد من الزوارق لتوفير الحليب والخبز والمياه.

وفي مجاز الباب بلغ منسوب المياه على الساعة الثامنة صباحا أقصاه وبدأت كميات هامة من المياه تتسرب بسبب فيضان عدد من الأودية الصغرى الفرعية ومن المتوقع أن تمتد المياه إلى الأحياء.

وتتوقع المصالح المعنية خلال الساعات القادمة أن الوضع سيكون أصعب على كل المستويات رغم أن أغلب المناطق المهددة بالمياه هي أراضي فلاحية. مع العلم أن فرق النجدة والتدخل والإغاثة تواجه إشكالا كبيرا يتمثل في رفض الأهالي المغادرة وعدم  تطبيق توصيات اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة وتمسكهم بالبقاء في مساكنهم.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم أمس في منوبة تم إجلاء عائلتين وتم توفير شاحنات وزوارق لعملية الإجلاء نحو مركز المعاقين بالحبيبية.

وبالنسبة إلى معتمدية سيدي ثابت من المتوقع أن يتأزم الوضع فيها يوم السبت   

تدخلات الجيش الوطني

أفادنا العميد مختار بن نصر أن تدخلات الجيش الوطني تتواصل في
بوسالم التي غمرتها المياه منذ الصباح الباكر، وتم تخصيص طائرتين من نوع الهيليكوبتر لانتشال الناس من الأسطح التي احتموا بها، مع توفير شاحنات عسكرية على أهبة الاستعداد للتدخل وقد تم إجلاء 545 شخصا من أحياء النقرة،و حشاد والسنيت وفطومة.

ففي ماطر، تم إجلاء 3022 شخصا و500 طالب إلى الملعب البلدي بالمكان نظرا لارتفاع المياه، كما تتواصل عمليات تفريغ المياه من المنازل باستعمال 3 مضخات.

وفي جندوبة تم إجلاء 61 مواطنا بالمروحيات والزوارق والشاحنات العسكرية ونقل كميات هامة من المساعدات.

وفي مجاز الباب تم إجلاء المتساكنين من الأحياء القريبة من الأودية إلى المعهد الثانوي بالمنطقة.