أعلن الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسى للشغل حفيظ حفيظ اليوم الاربعاء ان نسبة المشاركة فى الاستشارة المفتوحة ضمن الحوار الوطنى حول التربية ناهزت 90 بالمائة بمختلف الموسسات التربوية.
وقال حفيظ خلال ندوة التامت بمقر الاتحاد تحت عنوان //من أجل مدرسة المواطنة المقاربة التشاركية نهج الاصلاح التربوى// ان انطلاق أشغال الحوار الوطنى لاصلاح المنظومة التربوية كان موفقا جدا مذكرا بان لجنة القيادة التى تضم وزارة التربية والاتحاد العام التونسى للشغل والمعهد العربى لحقوق الانسان كانت قد خصصت يومى 15 و16 ماى الجارى لتجميع اراء التلاميذ ووجهات نظر المعلمين والمدرسين بكامل تراب الجمهورية.
وأفاد ان هذه اللجنة قد حددت أهم المحاور بخصوص تنظيم الاستشارة المفتوحة بالاستناد الى 4 ورشات تناولت مسالة الانصاف وتكافو الفرص وتطوير مكتسبات المتعلمين والمعلمين وترقية اداء الموسسة بالاضافة الى مسالتى البيئة التربوية والحياة المدرسية والحوكمة والتسيير داخل الموسسة التربوية.
ولاحظ حفيظ فى هذا السياق ان هذه المداخل قد ساعدت على تحقيق الانطلاق الفعلى للمشروع الوطنى المجتمعى فى الشان التربوى لافتا الى بروز عديد الاشكالات والتجاذبات التى ستحسمها المرجعية التشريعية وبالتحديد الفصل 39 من الدستور بعيدا عن الاملاءات والاسقاطات والقرارات الفوقية على حد تعبيره.
ومن جهته أشار مدير المعهد العربى لحقوق الانسان عبد الباسط بلحسن الى ان تخصيص برامج للحوار المجتمعى واصلاح المنظومة التربوية من شأنه ان يعزز مناخ الحرية فى كل أشكالها المدنية ويوسس للمقاربات التشاركية من أجل بناء مسار المستقبل.
وأكد على أهمية العمل المشترك على نهج الاصلاح واستشراف الروى المستقبلية منبها الى ضرورة العمل المتواصل فى ظل تنوع الافكار وتعدد المشاريع والطروحات على نحو يضمن تطور منهجيات المسار الاصلاحى.
وتطرق بلحسن الى مختلف الابعاد الفنية والمنهجية والمعرفية التى توسس لمنظومة الاصلاح خاصة فى هذه اللحظة الفارقة فى تاريخ المسار الديمقراطى الوليد الذى تشهده تونس بما يجعلها أنموذجا على درب الاصلاح فى مختلف القطاعات على غرار الصحة والصناعة والفلاحة وكل القطاعات الحيوية.
وأضاف ان منهجية الحوار المفتوح هى بمثابة تكريس للامركزية الاصلاح وتشريك كل الاطراف فى كامل البلاد فى اتجاه اتاحة كل الفرص الممكنة للتعبير عن مختلف الاراء وبلورة التصورات والمقترحات بشكل واسع بمشاركة مئات الالاف من التلاميذ والمدرسين.
ولفت الى ان تجميع الروى المختلفة والناقدة والمنتقدة سيكثف من اللقاءات التقييمية ويثبت المسار الاصلاحى على أسس قوية وسليمة على نحو يتحسن معه اداء كل الاطراف المتدخلة فى العملية الاصلاحية.
ومن جهته كشف مدير البرامج بوزارة التربية عادل حداد انه من بين 5967 موسسة للتعليم الابتدائى 40 مدرسة لم تشارك فى الحوار الوطنى حول التربية أى بنسبة 67ر.
فى حين بلغت نسبة المتخلفين عن المشاركة فى الحوار بخصوص المدارس الاعدادية والمعاهد 42ر1 بالمائة اى فى حدود 84 موسسة من مجموع 5883 وأشار الى ان نسبة مشاركة المدرسين لمختلف مراحل التعليم الابتدائى والاعدادى والثانوى قد بلغت فى عديد الموسسات 100 بالمائة فى حين تراوحت النسبة الغالبة بين 80 و90 بالمائة موكدا انه سيتم تكوين لجان لاستخلاص أهم نقاط الاختلاف والاتفاق.
كما شدد على ضرورة ان يكون الحوار مبنيا على الشفافية والمتابعة الدقيقة من طرف الاعلاميين خاصة وانه يستدعى التوجه للفاعلين الحقيقيين فى الحقل التربوى من التلاميذ الى المدرسين والمتفقدين والاداريين وذلك من أجل تشخيص الواقع واستشراف الافاق بمعية الاولياء ومكونات المجتمع المدنى ذات العلاقة.