عاد الاتحاد العام لطلبة تونس الى الانقسام الحاد والى ازدواجية فى القيادة التى تتقاسم المقر الرسمى وتصدر تصريحات متضاربة واتهامات متبادلة تشكك وتنزع الشرعية على هذه الجهة وتلك بعد فشل محاولات الوساطة والتوحيد بين مختلف التيارات اليسارية المكونة حتى الان.
وصرح الامين العام المنتخب خلال الموتمر ال26 للمنظمة الطلابية وائل نوار اليوم الاربعاء ل بأن مقر المنظمة يضم المكتب المنتخب من الموتمر الاخير كما يضم مجموعة المكتب التنفيذى المتخلى بقيادة قيس بوزيزية التى أعلنت أنها أجرت تحويرات وأقالته.
وقال وائل نوار ان المكتب التنفيذى الذى يترأسه سيرفع قضية لدى المحكمة الادارية لحل مشكل الازدواجية الطارى على الاتحاد وذلك تطبيقا للقانون المعمول به فى مجال الجمعيات والنقابات والنظام الداخلى للاتحاد.
وأضاف نوار مستقل أن مكتبه التنفيذى يشارك باسم الاتحاد فى الحوار المجتمعى حول اصلاح التعليم العالى الجارى حاليا بعد تشكيل لجنة تهتم بهذا الموضوع ويعتزم تنفيذ برنامج من أولوياته اصلاح الجامعة والخدمات الجامعية ومقاومة تفشى الارهابيين فى الجامعة التى أصبحت مركزا لتصديرهم الى بور التوتر والنزاعات فى بلدان الربيع العربى.
ونفى أن يكون طلبة موالون له قاموا بخلع مقر الاتحاد أمس كما أعلن عنه الشق المنافس بقيادة قيس بوزيزية وأن ما حصل يتمثل فى كون مجموعة بوزيزية حاولت احتلال المقر بالقوة ولكنه تدخل للسماح لهم بالنشاط فيه كمنتمين الى الاتحاد.
ومن ناحيته أعلن قيس بوزيزية فى تصريح ل أن المكتب التنفيذى الموالى له باشر عمله متجها أساسا الى الاعداد لمجلس وطنى يجمع الحساسيات النقابية والسياسية المختلفة اثر شهر رمضان تمهيدا لموتمر يوحد المنظمة.
وقال بوزيزية ان الوضع استقر داخل مقر الاتحاد بعد مواجهة جدت أمس الثلاثاء وأن المكتب التنفيذى باشر الاعداد للمجلس الوطنى المنتظر عقده فى غضون أسبوعين بعد شهر رمضان فى مدينة الحمامات على الارجح وهى فكرة تدعمها عدة تيارات من داخل المنظمة وتعارضها أخرى.
وبضم المكتب التنفيذى بقيادة وائل نوار ممثلين عن الطلبة المستقلين وطلبة اتحاد الشباب الشيوعى الموالى لحزب العمال وحزب الطليعة العربى الديمقراطى وحركة البعث والحزب الجمهورى والتيار الشعبى والوطنيين الديمقراطيين بالجامعة بينما يضم المكتب التنفيذى الموازى بقيادة قيس بوزيزية ممثلين عن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد واتحاد القوى الشبابية و التروتسكيين ومستقلين.
وكان الاتحاد العام لطلبة تونس عرف سنة 2013 انقساما اثر الموتمر ال 25 بين ثلاثة مكاتب تنفيذية أحدها يرفع شعار رد الاعتبار بقيادة الامينة العامة أمانى سويسى والاخر البناء بقيادة وائل نوار وثالث بقيادة مهاب البجاوى ثم انقسمت المجموعات الثلاث الى تيارين متنافسين أولهما يسعى الى الموتمر ال26 من خلال مجلس وطنى للحوار بين التيارات والثانى ذهب مباشرة الى الموتمر المنعقد يومى 13 و14 جوان.
وردت مجموعة من الطلبة بقيادة قيس بوزيزية المدعوم من قبل حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد حسب مصادر مطلعة على الموتمر المنعقد فى 13 و14 جوان الجارى باعلان مكتب تنفيذى منافس للمكتب الذى يدعمه حزب العمال الشيوعى وانتقدت فى ندوة صحفية انعزال الموتمر وسيطرة حزب سياسى بعينه على الاتحاد.
وقال شاكر عواضى أمين عام حزب الجبهة الوطنية وعضو المكتب التنفيذى للاتحاد بين سنتى 2003 و2012 فى تصريح