ليلة رعب في العاصمة: معارك دامية بين تجار بومنديل وسكان باب جديد وباب الجزيرة.. والأمن يتدخل بالقنابل المسيلة للدموع

عاشت منطقتا باب جديد وباب الجزيرة بالعاصمة مساء الثلاثاء توترا كبيرا على خلفية تجدد أعمال العنف التي اندلعت بين بعض تجار سوق سيدي بومنديل (أصيلي مدينة جلمة) وعدد من متساكني باب …



ليلة رعب في العاصمة: معارك دامية بين تجار بومنديل وسكان باب جديد وباب الجزيرة.. والأمن يتدخل بالقنابل المسيلة للدموع

 

عاشت منطقتا باب جديد وباب الجزيرة بالعاصمة مساء الثلاثاء توترا كبيرا على خلفية تجدد أعمال العنف التي اندلعت بين بعض تجار سوق سيدي بومنديل (أصيلي  مدينة جلمة) وعدد من متساكني باب الجديد وباب الجزيرة، ثم تواصلت المعارك إلى الساعات الأولى من الليل.

وكانت هذه المعارك قد انطلقت شرارتها مساء الاثنين لكن لم تدم طويلا ثم تجددت الثلاثاء بأكثر حدة.

وقال شهود عيان أن معارك ضارية ودامية جرت بين الطرفين وهم أساسا أبناء حي سيدي منصور (قرب باب الجزيرة) وتجار سوق بومنديل، قبل أن يتدخل أعوان الأمن.

وقد اضطرت قوات الأمن إلى استعمال القنابل المسلة للدموع لتفريق المتنازعين أمام إصرار البعض منهم على مداهمة المساكن واستعمال العنف ضد من فيها من خصومهم.

وأضاف شهود العيان أن عمليات كر وفر جرت بين قوات الأمن وعدد من تجارسوق سيدي بومنديل على مستوى " الخصّة "  في منطقة  باب الجزيرة.

كما لوحظ انتشار كثيف لقوات الأمن في المنطقة ودعا رجال الأمن أصحاب المتاجر والمقاهي إلى غلق محلاتهم وأمروا الأهالي بملازمة بيوتهم.

وقام أعوان الأمن بحملات اعتقالات واسعة شملت طرفي النزاع وقد تمكنوا في مرحلة أولى من إيقاف حوالي 10 أشخاص للتثبت معهم حول حقيقة ما حصل.

ويقول العارفون بشأن المنطقة أن الخصومات والمعارك بين عدد من أبناء باب الجزيرة وباب الجديد من جهة وتجار سوق سيدي بومنديل من جهة أخرى هي خصومات قديمة تعود إلى السنوات الأخيرة وقد سبق أن أدت إلى مقتل شخص قبل حوالي عام.

وحسب ما تواتر من أخبار غير مؤكدة فإن سبب المعركة يعود إلى تعرض شاب ينتمي إلى أحد طرفي النزاع إلى العنف مما أسفر عن اندلاع معارك بين الطرفين بعد أن تدعم كل منهما بأعداد غفيرة من مناصريه.

وتضيف المعطيات المتوفرة أن بعض متاجر سوق بومنديل تعرضت للنهب والسرقة إثر ذلك مما جعل التجار يحاولون الثأر لأنفسهم بمهاجمة منازل السكان.

وتجري الآن تحقيقات في الغرض لمعرفة الأسباب الحقيقية لما حصل وللكشف عن المتورطين في اندلاع الأحداث وتحميلهم المسؤولية.

وليد بالهادي

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.