اتجه رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي يوم الأربعاء إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد يوم الخميس 29 مارس 2012، ولكن أيضا على أمل الحصول على الإفراج عن بعض المعتقلين التونسيين في السجون العراقية…
ملف المساجين التونسيين في العراق يرافق المرزوقي في رحلته إلى بغداد |
اتجه رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي يوم الأربعاء إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد يوم الخميس 29 مارس 2012، ولكن أيضا على أمل الحصول على الإفراج عن بعض المعتقلين التونسيين في السجون العراقية.
ومن المتوقع أن يرافق المرزوقي وفد ديبلوماسي يتكون من وزير الخارجية رفيق عبد السلام وكاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلف بالعالم العربي وإفريقيا عبد الله التريكي وبعض مستشاري رئيس الجمهورية المؤقت.
وتسعى السلطات التونسية للإفراج عن بقية المحتجزين التونسيين في العراق من خلال المحادثات المبرمجة مع الجانب العراقي على هامش القمة العربية.
وتقترح تونس تسليم هؤلاء المعتقلين لقضاء الفترة المتبقية من مدة عقوبتهم في بلدهم الأصلي.
وعلى الرغم من أن الرئيس المؤقت لم يدلي بتصريحات كما لم يعلن عن برنامج رحلته إلى بغداد للصحافيين قبل مغادرته تونس فإنه يتوقع أن يتصدر ملف المساجين التونسيين في العراق صدارة محادثاته مع المسؤولين العراقيين. وشهدت العلاقات التونسية العراقية توترا العام الماضي على خلفية إعدام المواطن التونسي يسري الطريقي المتهم في قضايا إرهاب بالعراق. ونفذ القضاء العراقي حكم الإعدام بحق الطريقي في 16 نوفمبر 2011 على الرغم من المساعي الديبلوماسية للحكومة المؤقتة السابقة والرئيس المؤقت السابق فؤاد المبزع بالإضافة إلى حركة النهضة وعدد آخر من الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني من أجل تعليق الحكم. وقد أصدرت وزارة الخارجية التونسية آنذاك بيانا أعربت فيه عن "الأسف والانزعاج" لهذا القرار، وأهابت بالسلطات العراقية "تأمين محاكمة عادلة تتوفر على كافة الشروط القانونية والإنسانية للمساجين التونسيين لديها والتعامل معهم بما تقتضيه الأعراف والمواثيق الدولية . وكان القضاء العراقى وجه تهما ليسرى الطريقى تتعلق بانتمائه إلى تنظيم القاعدة وتفجير مرقدي الإمامين على الهادى وحسن العسكرى في مدينة سامراء شمال بغداد يوم 22 فيفري 2006 وباغتيال الصحفية أطوار بهجت مراسلة قناة العربية. ويقدر عدد المعتقلين والمفقودين من التونسيين في العراق وفق إحصائية غير رسمية بأكثر من 40 شخصا وتطالب عائلاتهم في تونس وزارة الخارجية بالتدخل لدى الحكومة العراقية من أجل الإفراج عنهم ومعرفة مصير المفقودين منهم .
|
خميس وطارق |