إحداث الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مكان من لجنة تقصي الحقائق عن الفساد والرشوة

أعلن عبد الرحمان الأدغم الخميس عن تعيين سمير العنابي رئيسا للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لتنهي بذلك رسميا مهام لجنة تقصي الحقائق عن الفساد والرشوة.

وقال الأدغم إن هذا التعيين يأتي في اطار تفعيل الهيئة المحدثة بمرسوم نوفمبر 2011 واستجابة للمعايير الدولية بشأن مكافحة الفساد وانسجاما أيضا مع الإتفاقية الدولية لمكافحة الفساد لسنة 2003  والتي وقعت عليها تونس عام 2008.

وأوضح  الأدغم إن تلك التحفظات سيقع الغاؤها لاحقا بمرسوم.

وسمير العنابي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهو رئيس المعهد الأعلى للمحاماة وهو شخصية معروفة في الأوساط الحقوقية والعلمية كما يعتبر احدى الشخصيات الوطنية المناضلة في مجال مقاومة الفساد والرشوة منذ عقد الستينات.

وينتظر أن تواصل الهيئة الجديدة المهام التي اوكلت للجنة تقصي الحقائق حول الفساد والرشوة التي كان يترأسها المرحوم عبد الفتاح عمر.

كما ينتظر أن تقع إحالة ملفات اللجنة، وهي تقارب الستة آلاف ملف لم يقع النظر فيهم وخمسة آلاف تضمنها التقرير الذي أصدرته اللجنة العام الماضي، الى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

وقال سمير العنابي ان احداث الهيئة ليس رد فعل عن حالة الفساد المستشري وإنما الهدف منه ارساء منظومة دائمة تعنى بمكافحة الفساد تستجيب للمعايير الدولية.

وأوضح العنابي للمصدر إن الهيئة ستوظف كل الامكانيات المتاحة حتى يتسم عملها بالنجاعة والسرعة في دراسة الملفات. كما أبرز أنها لن تلعب دور قضائي وسيقتصر دورها على التحقيق في الملفات وإن رأت الحاجة لتتبع بعضها قضائيا فستفعل.

وسيتولى سمير العنابي في الوقت الحالي على تعيين أعضاء وموظفي الهيئة على أن يقع ضبط طرق وآليات عملها في وقت لاحق من خلال تعديل المرسوم المحدث لها.