أكد الامين العام للاتحاد العام التونسى للشغل حسين العباسى مساء الخميس على دور الاقتصاد التضامنى و التعاونى فى منوال التنمية القادم مشددا على ان حل الازمة الاقتصادية والاجتماعية الحالية لا يجب ان يتم على حساب الاجراء .
واعتبر العباسى فى تصريح اعلامى على هامش مسامرة رمضانية اقيمت ليلة الخميس/الجمعة فى مقر المركزية النقابية بمناسبة الذكرى 48 لاحياء ذكرى وفاة الزعيم النقابى أحمد التليلى ان الوضع فى تونس اليوم يتطلب جملة من التضحيات لا بد من القيام بها لانقاذ البلاد.
واضاف العباسى ان تحقيق النمو الاقتصادى والدفع بعجلة الاقتصاد والتقليص من البطالة يقتضى بالضرورة تركيز منوال تنموى يعتمد على القطاع العمومى و الخاص و التعاونية التضامنية حسب تقديره.
وتعليقا على سير المفاوضات الاجتماعية لاحظ العباسى ان كل طرف يحاول ان يحصن موقعه عند انطلاق كل مفاوضات موكدا فى المقابل على ان كل الازمات ستنتهى وان العودة الى الحوار تبقى الاساس لانقاذ تونس من الازمة التى تتردى فيها وهى ازمة اجتماعية واقتصادية بالاساس حسب قوله.
ولفت العباسى الى انه سيتم ايجاد حل لكل الازمات عبر ما اسماه شىء من الصبر والجدية والمسوولية اضافة الى شىء من نكران الذات والتضحية حسب تعبيره مشددا فى ذات السياق على ضرورة ان لا تحل الازمة الحالية على حساب الاجراء.
واعتبر ان الحركة النقابية فى تونس تجد حاليا ضغطا مزدوجا من سلطة لا تعير انتباه الى مقتضيات الانتقال الديمقراطى والعدالة الاجتماعية من جهة كما تواجه ضغطا من جهات متطرفة تنمو وتترعرع فى مستنقع الفوضى ووسط غياب سلطة القانون حسب تعبيره موكدا فى هذا الصدد انه من واجب الحركة النقابية الاستلهام من فكر التليلى دفاعاعن الديمقراطية ومصالح العمال حسب قوله.
وتم خلال المسامرة الرمضانية تقديم مداخلتين واحدة حول الفكر التعاونى فى توجهات الاتحاد العام التونسى للشغل والثانية حول موقع الاقتصاد الاجتماعى والتضامنى فى منوال التنمية الجيد.