أكد قيس الدالي ر م ع شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمائي التونسي أن المناخ الاجتماعي المحيط بالمؤسستين سجّل خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تحسنا كبيرا بعد اتخاذ العديد من التدابير الاجتماعية والفنية وفي مقدمتها التقدم …
تحسن طفيف في مؤشرات إنتاج الفسفاط خلال الثلاثي الأول من هذه السنة |
أكد قيس الدالي ر م ع شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمائي التونسي أن المناخ الاجتماعي المحيط بالمؤسستين سجّل خلال الثلاثي الأول من هذه السنة تحسنا كبيرا بعد اتخاذ العديد من التدابير الاجتماعية والفنية وفي مقدمتها التقدم الملحوظ لعمليات الانتدابات المعلنة في الشركة والمجمع.
وأفاد صباح الجمعة خلال ندوة صحفية انعقدت بالمقر الاجتماعي بالعاصمة أن تحسن المناخ الاجتماعي ساهم بشكل ملموس في تطوير مؤشرات استخراج الفسفاط وإنتاجه وحتى التسويق بواسطة السكك الحديدية والشاحنات.
وأوضح أن كميات الفسفاط التي تم استخراجها إلى موفى شهر مارس من هذا العام على مستوى شركة فسفاط قفصة، بلغت 1مليون و854 ألف طن مقابل 637 ألف طن خلال نفس الفترة من السنة الماضية بزيادة بنسبة 189% كما تحسّن الإنتاج من 538 إلى 738 ألف طن خلال الفترة ذاتها.
وبخصوص نشاط المجمع الكيميائي فقد وصل الإنتاج إلى 248 ألف طن مقابل 154 ألف طن في الثلاثي الأول من سنة 2011 بزيادة بنسبة 60% وبالمقابل سجلت المبيعات فقد تراجعا بنسبة 7% لتتقلص من 184 ألف طن في 2011 إلى 171 ألف طن مع نهاية مارس 2012.
ولاحظ قيس الدالي أن هذه النتائج وعلى الرغم من تطورها إلاّ أنها تظل دون المستوى المطلوب مع نتائج نفس الفترة من سنة 2010.
وفي سؤال للمصدر عن الخسائر المالية التي تكبدتها الشركة والمجمع خلال السنة الماضية، أبرز أن الشركة والمجمع لم يسجلا خسائر بل أرباحا بقيمة 200 مليون دينار مشيرا إلى انه كان بالإمكان تحقيق أرباح في حدود ألف مليون دينار( فارق بنحو 800 مليون دينار) لولا الاعتصامات والحركات الاحتجاجية التي ميزت جهة قفصة والحوض المنجمي عموما في السنة الماضية والتي تسببت حسب قوله لوحدها في خسارة 15 مليون دينار.
وأضاف في ذات السياق أن هذه الأوضاع ساهمت في خسارة الشركة للعديد من الحرفاء الاستراتيجيين على غرا الهند وبعض دول أمريكا الجنوبية، مما استوجب تغيير السياسة التصديرية للمجمع من خلال التركيز على بيع المنتوجات التي يتم تخزينها للغرض.
وتطرق الهادي بن سالم الكاتب العام لشركة فسفاط قفصة إثر ذلك عن المناخ الاجتماعي خلال الثلاثي الأول من هذه السنة مؤكدا تحسن الوضع بالمقارنة مع نفس الفترة من العام المنصرم بفضل إحداث شركات بيئية في كل من قفصة وقابس استوعبت أكثر من 4 آلاف عامل إلى جانب إدماج أعوان المناولة ضمن الشركة والمجمع والذي تجاوز عددهم 2300 عون في السنة الماضية.
وساهمت الشركة من جهة أخرى في تدعيم العديد من الأنشطة الاجتماعية الأخرى على غرار تمتيع 1500 بحار في خليج قابس بمنحة لكل بحار في حدود ألف دينار ومساعدة الجمعيات المائية المتواجدة في قابس وقفصة من خلال استخلاص 40% من فاتورة استهلاك الكهرباء.
وعرّج قيس الدالي على ملف نتائج المناظرات والتي استأثرت باهتمام الرأي العام الوطني عموما وجهة الحوض المنجمي خصوصا معترفا بحصول تسرع في معالجة الملف الأمر الذي جعل العديد من المواطنين والمترشحين لا يرضون بالنتائج التي تم الإعلان عنها في السنة الفارطة وهو ما جعل سلطة الإشراف والحكومة السابقة تجمد عمليات الإعلان عن النتائج إلى حين إعادة صياغة الملف برمته.
وأقرّ الدالي بوجود أخطاء ويعود ذلك حسب رأيه إلى أن وزارة التكوين المهني والتشغيل قد تلقت أكثر من 12 ألف ملف ترشح وهو ما أثر على عملية المعالجة المعلوماتية للملفات. مشددا على أنه تم تدارك الأخطاء وتسجيل تحسن كبير في التعاطي مع الملفات مشيرا إلى أن وزارة التشغيل هي التي تشرف على عملية المناظرات وليست الشركة والمجمع.
وقال إنه تم الشروع فعليا في انتداب العديد من العملة والأعوان بنسق سريع وقريبا الشروع في الانتدابات في جهة قابس.
وذكر أن نصيب معتمدية المظيلة من الانتدابات يبلغ 530 عاملا وأم العرائس 605 والمتلوي ألف عامل والرديف 454 عاملا وعونا.
|
مهدي الزغلامي |