إجراءات لتحسين مردودية ميناء رادس وتحويله إلى ميناء تجاري عالمي

أكد وزير النقل عبد الكريم الهاروني ان الحكومة المؤقتة بصدد القيام بإجراءات فعلية للنهوض بميناء رادس ليصبح في وقت قياسي مركزا يشع على كامل أرجاء البحر الأبيض المتوسط وقاعدة قوية تربط تونس بالخليج العربي…



إجراءات لتحسين مردودية ميناء رادس وتحويله إلى ميناء تجاري عالمي

 

أكد وزير النقل عبد الكريم الهاروني ان الحكومة المؤقتة بصدد القيام بإجراءات فعلية للنهوض بميناء رادس ليصبح في وقت قياسي مركزا يشع على كامل أرجاء البحر الأبيض المتوسط وقاعدة قوية تربط تونس بالخليج العربي.

جاء ذلك اثر انعقاد يوم دراسي حول القدرة التنافسية لميناء رادس المنظم من قبل كنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية الثلاثاء بالعاصمة.

وقال الهاروني ان وزارة النقل بصدد تكوين لجان مختصة وإطارات وتنظيم جملة من الاجتماعات لدراسة القدرة التنافسية للميناء وكيفية تطويرها قائلا "تم تشخيص الوضع ونحن بصدد التركيز على الإشكاليات وقريبا جدا وفي وقت قياسي سوف تترجم هذه النشاطات والاجتماعات على مردودية الميناء".

واضاف ان الوزارة تقوم بدراسة لتحسين مردود العمال وتكثيف عدد الحاويات في الساعة وتنظيم الميناء وربط علاقة قوية بالديوانة ليصبح الوضع العام يتماشي وموقعه الجغرافي الاستراتيجي.

وأشار الهاروني أن هناك بحث لربط ميناء رادس مع بقية شبكة النقل للبلاد من خلال تحسين البنية التحتية إلى جانب الاعتناء بالموانئ الداخلية كميناء صفاقس بنزرت وسوسة قابس جرجيس لتوزيع الجهد والنشاط ولربح الوقت.

وأشار ان ميناء رادس يستوعب 95 بالمائة من التبادل التجاري البحري للبلاد التونسية وان هدف وزارة النقل هو تعزيز تنافسية ومدودية الميناء خاصة وان موقعه الجغرافي المتميز يخول له بان يكون من أكبر المواني البحرية التجارية في العالم لقربه من اكبر الأسواق العالمية الأوروبية.

وأضاف وزير النقل أن الرغبة السياسية موجودة للنهوض بالميناء وان هناك ثقة كبيرة في المختصين قائلا "ميناء رادس هو العمود الفقري للاقتصاد التونسي بالتالي نحن في حاجة إلى شريك ومختصين وخبراء محليين وأجانب من القطاع العام والخاص".

وبحث اليوم الدراسي حول القدرة التنافسية لميناء رادس  التدابير والإجراءات العاجلة المتخذة خلال هذه الفترة ودرس الخاصيات الفنية للمنشات داخل الميناء التي صممت في الأصل لنشاط سفن الدحرجة وبالتالي لا تمكن من مردودية عالية إلى جانب نقص في أرصفة الحاويات إلى جانب دراسة كلفة وأجال إضافية لعبور البضائع كذلك عدم استمرارية تفريغ وشحن الحاويات.

وجمع اللقاء عدد كبير من المختصين والخبراء من ضمنهم فؤاد عثمان الرئيس المدير العام لديوان البحرية التجارية والموانئ وخالد غنيم المدير العام للشركة المتوسطية للتجارة والنقل والائتمان ونوفل بوعلاق المدير العام لشركة "ام ب س" بروكيم إلى جانب يوسف بن رمضان المدير العام للبحرية التونسية وأنور الشايبي الرئيس المدير العام للشركة التونسية للشحن والتصريف ومحمد عبد الناصر بالحاج المدير العام للديوانة وحسن بن حسن مدير ميناء رادس وعبد اللطيف كردي كاتب عام نقابة عمال الموانئ.

كما تم التحاور حول ضرورة استغلال فضاء للمعاينة الديوانية والفنية لمزيد تفعيل مثال الاستغلال والجولان إلى جانب ضرورة استغلال فضاء جديد للمجرورات للحث على استعمال الموانئ الداخلية التي باستطاعتها تخفيف العبء على ميناء رادس.

وقال الهاروني في هذا الشأن أن تشخيص الوضع مهم من خلال دراسة موضوعية وجدية المقدمة في اللقاء مشيرا أن هناك اتفاقا بين جميع الحضور المختصين في القطاع أن للميناء نقاط قوة ونقاط ضعف يجب العمل على تداركها وربح الوقت للنهوض بها.

كما تم تقديم تجارب لبعض الموانئ الأجنبية على غرار الجزائر والمغرب ومالطا من خلال مداخلة نادية العراقي مديرة الوكالة الوطنية المغربية للموانئ وعبد السلام السلامي المدير العام لميناء دجن- دجن الجزائري ومحمد عبد الجليل الرئيس المدير العام لمرسى المغرب ودافيد بوغيجا المدير العام للموانئ واليخوت بمالطا.

تغطية : رحمة الشارني

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.