لازالت المفاوضات بين الجانب التونسي و الطرف الليبي الذي قام باختطاف ديبلوماسيين تونسيين منذ ي يوم 21 مارس الفارط متواصلة محرزة تقدما ملحوظا لا سيما في شأن شورط اطلاق سراح هذين الديبلوماسيين.
…
لازالت المفاوضات بين الجانب التونسي و الطرف الليبي الذي قام باختطاف ديبلوماسيين تونسيين منذ ي يوم 21 مارس الفارط متواصلة محرزة تقدما ملحوظا لا سيما في شأن شورط اطلاق سراح هذين الديبلوماسيين.
وأفاد رئيس لجنة التفاوض التونسية الليبية فرع الجنوب مصطفى عبد الكبير اليوم الجمعة 16 ماي 2014 في حديث لاذاعة شمس آف آم ان هناك تقدم كبير في عملية المفاوضات مع الطرف الليبي خاصة أنهم بدؤا يقلصون من شروطهم.
وأكد عبد الكبير ان الدبلوماسيين التونسيين في صحة جيدة، لافتا النظر إلى تواصل اللقاءات مع الطرف الليبي من اجل ضمان سلامة المخطوفين وعودتهما للاراضي التونسية معافين.
ويطالب الطرف الليبي بتسليم شخصين ليبيين موقوفين في تونس بتهمة الإرهاب مقابل الإفراح عن الدبلوماسيين التونسيي وفق ذات المتحدث.
من جانب آخر أكّد وزير الخارجية منجي الحامدي تمسك الدولة بالعمل على سلامة الدبلوماسيين المخطوفين في ليبيا دون المساس من هيبة الدولة مشيرا إلى أن إطلاق سراح السفير الأردني الذي كان مختطفا في ليبيا قد عقّد عملية اطلاق سراح تونسيين الاثنين.
وتعددت الأطراف المتدخلة في عملية التفاوض كما أفاد محدثنا ان عديد الاطراف منها المعلنة ومنها الغير معلنة تدخلت في عملية التفاوض، موضحا انه تم تحذير الاطراف الليبيبة الخاطفة من خطورة القيام بالفعل وردة الفعل.
وقد إختطفت مجموعة دينيّة متشدّدة تسمى كتيبة الشباب التوحيدي الديبلوماسيّين الوتنسيين وهما العروسي القنطاسي منذ يوم يوم 21 مارس الفارط ومحمد بالشيخ منذ يوم 17 افريل الفارط وتشترط لتحريرهما إطلاق سراح عدد من الليبيّين المعتقلين في تونس بتهمة الإرهاب.
وتشترط المجموعة الدينية المتشددة بإطلاق سراح السجينين الليبيين في تونس حافظ الضبع المكنى بأبي أيوب وعماد اللواش المكنى بأبي جعفر الليبي، المتورطين في عملية الروحية الإرهابية إضافة الى بعض الليبيين الذين نشطوا بجبل الشعانبي وشاركوا في بعض العمليات الإرهابية.
وفي ذات الشأن ذكرت أمس صحيفة الدستور المصرية نقلا عن مصادر بالجيش الليبي، أن السلطات التونسية قرّرت إطلاق سراح المسجونين التابعين لجماعة أنصار الشريعة، مقابل إطلاق الديبلوماسيين المخطوفين بليبيا.
وقال مفتاح يونس القيادي بالقوات الخاصة الليبية في تصريحات خاصة لصحيفة الدستور إن وزير الخارجية التونسي استجاب لطلب جماعة أنصار الشريعة في ليبيا بالإفراج عن أنصارها من المعتقلين في تونس بتهمة الإرهاب.
وكان مجهولون خطفوا الديبلوماسي التونسي العروسي القنطاسي في طرابلس، بعد شهر من خطف محمد بن الشيخ الموظف بالسفارة التونسية بليبيا. وحسب الصحيفة المصرية أوضح يونس، أن الصفقة الجارية بين الحكومة التونسية وجماعة أنصار الشريعة في ليبيا لا تعلم عنها الحكومة الليبية شيئا، وليس بإمكانها التدخل أو الاعتراض، نظرا الى سيطرة أنصار الشريعة والقاعدة على زمام الأمور في عدد من المدن الليبية بقوّة السلاح والإرهاب.
وأكد يونس أن عمليات الخطف والقتل في ليبيا تقودها مجموعات متشدّدة، وهي المجموعات ذاتها التي خطفت السفير الأردني والديبلوماسيين المصريين وغيرهم من الأجانب.
بسام حمدي
مقالات ذات العلاقة:
الحكومة الليبية: توصلنا للجهات المختطفة للدبلوماسيين التونسيين وهما بصحة جيدة
تونس-وزير الخارجية: عائلة إرهابيي الروحية هم من اختطفوا الدبلوماسيين التونسيين في ليبيا