رسميا: خريطة انتشار المساجد المسيطر عليها من طرف المتشددين دينيا في تونس

في إطار تطبيق ما نصت عليه خارطة الطريق تنكب وزارة الشؤون الدينية منذ تولي الحكومة الجدية مهامها على العمل من اجل استرجاع المساجد التي مازالت خارج سيطرة الدولة والتي تم استغلالها من طرف عناصر متشددة دينيا لبث خطابات تحريضية وتكفيرية تحث على العنف والتي تتوزع على كامل تراب الجمهورية.
..



في إطار تطبيق ما نصت عليه خارطة الطريق تنكب وزارة الشؤون الدينية منذ تولي الحكومة الجدية مهامها على العمل من اجل استرجاع المساجد التي مازالت خارج سيطرة الدولة والتي تم استغلالها من طرف عناصر متشددة دينيا لبث خطابات تحريضية وتكفيرية تحث على العنف والتي تتوزع على كامل تراب الجمهورية.

وقد أكد رئيس ديوان وزير الشؤون الدينية عبد الستار بدر اليوم الخميس 13 مارس 2014 في تصريح خاص للمصدر أن وزارة الشؤون الدينية بدأت تعمل منذ تولي رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعة رئاسة الحكومة على استرجاع 149 مسجدا مازالوا تحت سيطرة المتشددين دينيا بكامل تراب الجمهورية 40 مسجدا منها مصنف بالخطير.

وقال أنه تم تكوين لجنة رباعية بإشراف أربعة أطراف وهم وزارة الشؤون الدينية ووزارة الداخلية,والعدل والمكلف بنزاعات الدولة التي قامت بوضع استراتيجية وتجتمع دوريا لتنظر في خارطة المساجد المستولى عليهم .

وأوضح رئيس الديوان أن هذه اللجنة تدرس في بداية كل أسبوع ما بين 15 و19 مسجدا خارج السيطرة وتكلف أيمة معتدلين وأكفاء بمباشرة الإمامة بهذه المساجد يوم الجمعة بعد أن تتصل وزارة الداخلية بالأشخاص المستولين على هذه المساجد وتحذرهم من مغبة الاعتداء أو محاولة منع الأئمة الجدد من مباشرة مهامهم.

وأضاف في ذات السياق أن هذه الاستراتيجية ستمكن في غضون ثلاثة أشهر من تحييد كافة المساجد وفق ما تضمنه الدستور ونصت عليه خارطة الطريق مشيرا ان هناك إشكال في إيجاد أئمة أكفاء يتولون إمامة المساجد وإعادتها لوظيفتها الدينية والنأي بها عن التوظيف الحزبي.

وأشار عبد الستار بدر الى ان المساجد التي مازالت تحت سيطرة المتشددين دينيا متمركزة في ولايات تونس الكبرى على غرار أريانة ,بن عروس,صفاقس,منوبة,بنزرت مضيفا انه تم استرجاع جميع المساجد في كل من توزر,تطاوين وزغوان ولم يعد هناك أي مسجد خارج سيطرة وزارة الشؤون الدينية في هذه الولايات على حد تعبيره.

وبين أنه خلال عملية استرجاع عدد من المساجد تم استعمال القوة ضد المستولين خارج بعد أن رفضوا تسليمها ولكن خارج بيوت العبادة.

ومن جهته أكد كاتب عام نقابة الإطارات الدينية بشير العرفاوي وجود 216 مسجدا مازال خارج سيطرة الدولة من بينهم 149 مسجدا وصفهم بالخطيرين مشيرا ان بقية المساجد موزعة في بعض المصانع والشركات وتقوم بتمرير خطابات تكفيرية تحرض على العنف.

كما عبر العرفاوي عن استحسانه لقرار وزارة الشؤون الدينية الذي ينص على تحديد وقت لغلق المساجد لما من شأنه أن يساهم في منع استغلال أطراف وصفها بالمتشددة للمساجد في حلقات للخطب التحريضية على حد تعبيره.

وقد تحصلت المصدر على خارطة تضم توزع المساجد المسيطر عليها من طرف المتشددين دينيا كشفت عن وجود 31 مسجدا خارج سيطرة الدولة في كل من أريانة وبن عروس وتونس ومنوبة ثم بنزرت 16 مسجد فسوسة 15 مسجد تليهم نابل 12 مسجدا فالمهدية 11 مسجد فسيدي بوزيد10 مساجد,صفاقس09 ,القيروان 09,قبلي08 مساجد ليتراوح توزيع المساجد في بقية الولايات بين 1 و5 ما عادا كل من توزر وتطاورن التي تم استرجاع كامل المساجد بهذه لولايات وإعادتها تحت سيطرة الدولة.

وأمام تحول المساجد الى منابر للتحريض على العنف والتكفير تبقى مساعي وزارة الشؤون الدينية جارية لإعادة ما تبقى من المساجد والجوامع التي مازالت خارج سيطرتها وتهدد امن تونس وشعبها.

هاجر الكريمي

مقالات ذات علاقة

1- تونس تضيّق الخناق على الإرهاب وتفتك المساجد من المتشددين

2- تونس: وزارة الشؤون الدينية تحدد أوقات لغلق المساجد وفتحها

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.