تونس: قائمة التلفزات الأكثر مشاهدة

في الوقت الذي شنت فيه قناة نسمة انتقادات شديدة اللهجة تجاه مكاتب دراسات قياس توجهات الرأي وشككت في نتائجها بخصوص قياس نسب المشاهدة نشرت مجددا مؤسسة “ميدياسكان” دراسة حول نسب المشاهدة التلفزية لدى التونسيين خلال اليوم الثامن عشر من رمضان

تونس: قائمة التلفزات الأكثر مشاهدة

 
 

نشرت مجددا مؤسسة "ميدياسكان"، الناشطة في مجال قياس توجهات الرأي العام، دراسة حول نسب المشاهدة التلفزية لدى التونسيين خلال اليوم الثامن عشر من رمضان الكريم.

 

وتفيد الدراسة بأنّ قناة حنبعل قد تصدرت لائحة القنوات التلفزية المحلية الأكثر مشاهدة بنسبة 65.4 بالمائة، تليها القناة الرسمية تونس 7 بنسبة 46.7 بالمائة، وقناة نسمة بنسبة 27.1 بالمائة، وأخيرا قناة 21 بنسبة 18.4 بالمائة.

 

أمّا بالنسبة للقنوات غير التونسية التي حظيت بأعلى نسبة مشاهدة، فقد تقدمت قناة الجزيرة الرياضية بنسبة 4.4 بالمائة على كل من قناة أم بي سي 1 وروتانا بنسبة 1.1 بالمائة و0.9 بالمائة على التوالي.

 

ويبدو أنّ المسلسل الهزلي الذي كانت تبثه قناة نسمة في النصف الأول (نسيبتي العزيزة) قد أثر بشكل كبير على ميولات المشاهد التونسي، الذي لم ينجذب كثيرا إلى المسلسل المصري الجديد (عايزة أتجوز) على نفس القناة، والذي بلغت نسبة مشاهدته 8.9 بالمائة فقط، حسب الدراسة.

 

بالمقابل، يواصل مسلسل (نجوم الليل 2) الذي تبثه قناة حنبعل في كسب إقبال المشاهدين مع نسبة مشاهدة تصل إلى 46.4 بالمائة، يليه برنامج (دون استئذان) بنسبة 40.9 بالمائة على نفس القناة، وهما من البرامج التي تسجل أعلى نسب المشاهدة مقارنة بما يبث في التلفزات الأخرى.

 

وحسب الدراسات التي تنشرها من حين لآخر إمّا ميدياسكان" أو "سيغما للاستشارة" بخصوص نسب المشاهدة، يلاحظ أنّ هناك تنافس على أشده بين قناة تونس 7 الرسمية وقناة حنبعل الخاصّة، بينما حافظت كل من قناة نسمة وقناة حنبعل على المركز الثالث والرابع على التوالي.

 

ويشكّك القائمون على قناة نسمة في هذه الأرقام وفي مصداقية المكاتب التي تنشرها، بدعوى أنها لا تخضع إلى أي معايير علمية وموضوعية، وهو الموقف نفسه الذي تتبناه قناة حنبعل، التي تؤكد أنّ نسب مشاهدتها أفضل بكثير ممّا تفيد به هذه الأرقام مستندة إلى ردّة فعل المشاهدين وتفاعلهم مع برامجها.

 

وفجرّ مدير نسمة نبيل قروي وشريكه طارق بن عمار، في الأيام القليلة الماضية، جدلا كبيرا بخصوص مصداقية نتائج هذه الدراسات، فيما دافع مسؤولو مكاتب قياس توجهات الرأي العام بقوة عن نزاهة دراساتهم.

 

وكان الرئيس التونسي قد عهد مؤخرا إلى رئيس المجلس الأعلى للإتصال بمسؤولية إيجاد أفضل صيغة قانونية لإحكام تنظيم مجال قياس نسب المشاهدة، في وقت يوجه فيه البعض الكثير من الانتقادات لهذا المجلس الاستشاري بسبب ركود نشاطه.

 

ومن المرتقب أن تنتظم مائدة مستديرة في غضون الأيام القليلة المقبلة حول قياس نسب المشاهدة والآليات المستخدمة ستجمع مسؤولي القنوات التلفزية بممثلي مكاتب الدراسات لتبادل الأفكار حول القطاع، الذي يجتذب عددا كبيرا من المستشهرين.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.