المرزوقي يخلّ بوعده ويتمسك بمنصبه

أقرّ الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الذي تمّ تعيينه من قبل الأغلبية داخل المجلس التأسيسي بالطريقة التي يعلمها الجميع، بأنّه سيظلّ رئيسا مؤقتا على قلوب التونسيين، إلى أن يأتي ما يخالف ذلك…



المرزوقي يخلّ بوعده ويتمسك بمنصبه

 

أقرّ الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الذي تمّ تعيينه من قبل الأغلبية داخل المجلس التأسيسي بالطريقة التي يعلمها الجميع، بأنّه سيظلّ رئيسا مؤقتا على قلوب التونسيين، إلى أن يأتي ما يخالف ذلك.

 

وقال – في تصريحات خصّ بها باعث القناة "حنبعل"، التي قامت بجولة وصفت بأنها الأولى في تاريخ تونس، داخل القصر الرئاسي بقرطاج، حيث يسكن المرزوقي، إنه لن يستقيل من منصبه ليس حبا في الكرسي -حسب قوله- وإنما تمسكا بالأمل المشرق، الذي يراه بنظراته الكبيرتين بأنّ البلاد تسير في "الاتجاه الصحيح"، عكس ما يراه "أعداء الثورة".

 

وكان المرزوقي صاحب "المبادئ الحقوقية" قد أخذ عهدا على نفسه بأن يخلي مكانه بعد 06 أشهر من تاريخ تسلمه للسلطة محدودة الصلوحيات (وهي مدة تنتهي هذا الشهر)، في حال لم تستقر الأوضاع وتنفرج المشاكل، داعيا المواطنين إلى هدنة حتى تقدر الحكومة المبتدئة على العمل دون عراقيل.

 

ولكن لا المواطنين أطاعوا سيادة رئيس الجمهورية المؤقت، ولا الأخير كان وفيا لكلماته الرنانة قبل خمسة أشهر، رغم حالة الاحتقان ومظاهر العنف السياسي والتشدد الديني المنتشرة في البلاد.

 

وفوجئ التونسيون بعد الانتخابات السابقة بتعيين المرزوقي كأول رئيس دون انتخابات مباشرة، رغم أنه فاز بمقعده بالمجلس التأسيسي بأكثر من 17 ألف صوت فقط.

 

ورغم أنّ القانون المنظم للسلط العمومية، الذي كان للنهضة دور كبير في صياغته باعتبار أغلبية المقاعد التي تتمتع بها داخل التأسيسي، لا يعطي للرئيس المؤقت صلوحيات تحفظ ماء الوجه، إلا أنّ ميزانية الرئاسة المرصودة تتجاوز 71 مليون دينار، وتتجاوز صلوحيات المرزوقي المحدودة كما لا تتناسب مع وضع البلاد الذي يستوجب إتباع سياسة تقشفية بالضغط على المصاريف.

 

خميس بن بريك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.