صيحة فزع لمنتجي حديد البناء من مخاطر استعمال الحديد المهرب في تونس

أطلق مختار المهيري رئيس غرفة منتجي حديد البناء صيحة فزع أمام تنامي ظاهرة تهريب الحديد وبيعه في السوق التونسية، محذّرا من تداعيات استعمال الحديد مجهول الهوية، ذو المواصفات المشبوهة على صلابة وسلامة كل البناءات والمنشآت…



صيحة فزع لمنتجي حديد البناء من مخاطر استعمال الحديد المهرب في تونس

 

أطلق مختار المهيري رئيس غرفة منتجي حديد البناء صيحة فزع أمام تنامي ظاهرة تهريب الحديد وبيعه في السوق التونسية، محذّرا من تداعيات استعمال الحديد مجهول الهوية، ذو المواصفات المشبوهة على صلابة وسلامة كل البناءات والمنشآت.

 

وأشار إلى أنّ الغرفة بصدد القيام بحملة تحسيسية عبر وسائل الإعلام بالتعاون مع خلية الإعلام برئاسة الحكومة لتنبيه المستهلكين من مخاطر استعمال الحديد المهرب، الذي لا يخضع إلى أية اختبارات وبالتالي لا يمكن التثبت من خلوه لأي إشعاع نووي، ولا يمكن التحقق من استجابته لمعايير السلامة والجودة.

 

ويقول المهيري إنّ المواطنين لو كانوا على دراية بالمخاطر الناجمة عن استعمال الحديد المهرب، مجهول الهوية، لما كانوا يغامرون بشرائه نظرا للأضرار الكارثية التي يمكن أن يتسبب فيها.

 

وعلاوة عن الآثار الاجتماعية التي يمكن أن يتسبب فيها مهربو حديد البناء، من وجهات غير معلومة، فإنّ هذه ظاهرة التهريب الخطيرة بسبب الإضرار بالنسيج الصناعي والقضاء على يد العاملة.

 

ويقول مختار المهيري إنّ شبح الإفلاس بات يتهدد عديد المصانع التونسية والمتعاملين معها، والذين يشتغلون في اطار القانون ولم ينساقوا وراء بيع حديد البناء المهرب، الذي يباع بأثمان أقل في السوق التونسية، لشعورهم بالمسؤولية.

 

وقد توقف لفترات طويلة في السنة نشاط العديد من المصانع التونسية، التي امتلأت مخازنها بالأطنان من حديد البناء ولم تقدر على تسويق منتوجها بسبب المزاحمة غير القانونية وغير الشريفة للأطراف التي تتحكم في خيوط التهريب ومسالك توزيع الحديد المهرب في تونس.

 

المصدر انتقل لمعيانة أحد المصانع التي تضرّرت من تهريب الحديد المخصص للبناء، وهو مصنع رادس للحديد (INTER METAL )، الذي يديره مختار المهيري، والذي توقف نشاطه منذ جوان الماضي، بسبب تهريب الحديد.

 

ويقول مختار المهيري للمصدر إنّ إنتاج المصنع تراجع بنسبة 66 بالمائة، مرجعا ذلك إلى تقلص كبير على مستوى المبيعات.

 

ويقدر معدل الإنتاج في هذا المصنع بحوالي 1000 طن يوميا من الحديد من 60 نوعا من بينهم 7 أنواع مخصصة لحديد البناء.

 

ورغم الوضعية الصعبة التي يمرّ بها المصنع، إلا أنّ المهيري أكد أن عمال المصنع، البالغ عددهم قرابة  400  شخص، مازالوا يتمتعون بخلاص الأجور.

 

ودعا المهيري السلطات ووسائل الإعلام لتعبئة الجهود لمكافحة ظاهرة التهريب وتحسيس المواطنين بمخاطر استعمال الحديد المهرب من أجل الوقاية من أية أضرار محتملة على قطاع البناء.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.