عودة المياه إلى مجاريها بين “الحزب الجمهوري” و”نداء تونس”

توجه رئيس حركة نداء تونس الباجى قائد السبسي صحبة وفد من قياديي الحزب إلى مقر الحزب الجمهوري في محاولة لكسر الجمود بين الحزبين الذي كان بسبب تصريحات صحفية للسبسي والتي اعتبر فيها أن الحزب …



عودة المياه إلى مجاريها بين “الحزب الجمهوري” و”نداء تونس”

 

توجه رئيس حركة نداء تونس الباجى قائد السبسي صحبة وفد من قياديي الحزب إلى مقر الحزب الجمهوري في محاولة لكسر الجمود بين الحزبين الذي كان بسبب تصريحات صحفية للسبسي والتي اعتبر فيها أن الحزب الجمهوري يضع العراقيل أمام تحالف القوى الديمقراطية بوضع شرط ترشيح التحالف لأحمد نجيب الشابي للانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

وأفادت مصادر إعلامية بأن اللقاء الذي حضرته قيادات من الحزب الجمهوري تمحور حول سبل تفعيل التحالف  الثلاثي بين "الجمهوري" و"المسار" و"نداء تونس" وتحديد مضمونه وأهدافه وآليات عمله.

 

وتطرق الجانبان إلى النقاط الخلافية بخصوص ملامح التحالف المرتقب الذي اقترح رئيس نداء تونس أن يسمى  الاتحاد من اجل تونس في خطوة أولى نحو توحيد القوى الديمقراطية في تونس قبل موعد الانتخابات المقبلة.

 

ويتمسك الحزب الجمهوري على أن يكون التحالف ثلاثي في مرحلة أولى لتتوسع في مراحل أخرى وذلك لتجنب الوقوع في إشكاليات قد تكون لها نتائج سلبية على التحالف على غرار إضاعة العائلة الديمقراطية للوقت في ظل غياب النضج السياسي الكافي وعدم الاتفاق على اختيار المترشحين للقائمات الانتخابية والمرشح لمنصب رئيس الجمهورية.

 

وقد أكد أحمد نجيب الشابي أن حزبه يرى ألا يتوسع مشروع التحالف الثلاثي قبل أن تثبت أرضيته وأهدافه وآليات عمله وضرورة إعطاء الوقت الكافي حتى ينطلق التحالف على أسس ثابتة قبل التفكير في توسيعه أو الإسراع في إعلانه.

 

في المقابل تدعو حركة "نداء تونس" إلى تكوين جبهة سياسية وانتخابية موسعة تضم جميع الأحزاب التي تتفق مع الحركة وذلك بهدف تكوين قوى فاعلة وقادرة على الدخول إلى الانتخابات بكل ثقة وضمان الفوز بها.

 

وخلال هذا اللقاء اتفق الجانبان على العودة إلى طاولة النقاش في إطار تنسيقية المفاوضات التي علقت أشغالها منذ أسابيع و صياغة بيان مشترك بين الأحزاب الثلاثة يتم فيه الإعلان عن الجبهة السياسية الثلاثية المفتوحة على التوسعة مع كل الأطراف الديمقراطية والتقدمية مع التنصيص على مبدأ العمل بالتدرج والمراحل.

 

كما سيتم الإعلان عن أن هذه الجبهة السياسية ستتحول إلى جبهة انتخابية بعد الإعلان الرسمي عن المواعيد الانتخابية إلى جانب الاتفاق على خارطة طريق تشاركية أساسها الوضوح والشفافية بين الأطراف الثلاثة.

 

واتفقا الحزبان كذلك على أن يكون للجبهة مرشح واحد للانتخابات الرئاسية تفرضه الظروف ومدى أهمية حضروه على الساحة السياسية والاجتماعية قبيل الانتخابات ولم يتم التوصل إلى اسم المترشح حتى يتم الحسم في هذه المسألة التي يبدو أنها تمثل محل خلاف بين الجمهوري الذي ولئن لم يعلن رسميا عن مرشحه للرئاسة فإن الأنظار تتجه نحو نجيب الشابي وبين نداء تونس ومرشحه الأبرز الباجي قائد السبسي والذي يحتل صدارة الشخصيات الأكثر ثقة في تونس حسب عمليات سبر الآراء الأخيرة.

 

وبخصوص دخول الحزب الجمهوري في مفاوضات مع حركة النهضة للانضمام إلى تشكلية الحكومة الحالية والتي أثارت حفيظة حركة "نداء تونس" أوضح الشابي أن حزبه لن يتحالف مع حركة النهضة، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة التحاور مع الطرف المقابل من أجل تحقيق التوافق الوطني حول خارطة طريق ضرورية لإنقاذ البلاد، على حد تعبيره.

 

مريم التايب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.