تونس: تشييع جثمان الشهيد علاء العامرى الرقيب بالجيش الوطنى الى مقبرة سيدى السهيلى فى باجة

bejabeja

تمت بمقبرة سيدى السهيلى بمعتمدية باجة الجنوبية عشية الخميس مراسم دفن الرقيب علاء العامرى وهو من مواليد سنة 1993 وخامس شهداء الجيش الوطنى الذى توفى صباح اليوم متأثرا باصابته نتيجة الهجوم الارهابى على حافلة لنقل العسكريين وعائلاتهم بمنطقة نبر من ولاية الكاف أمس الاربعاء.
وقد سادت منطقة دوار البازدية بالسهيلى مقر سكنى الشهيد وعائلته أجواء من الحزن والاسى والصدمة والذهول ورغم الامطار الغزيرة والاوحال التى غطت المسالك المودية الى بيت الشهيد فقد تنقلت جموع غفيرة من أبناء المنطقة ونساوها وشيوخها لتوديع الشهيد ومواساة عائلته.
وصرح والده الهادى العامرى لمراسلة أن خبر وفاة ابنه الذى شكل له صدمة كبيرة كان بمثابة طعنة سكين فى قلبه وعبر عن غيضه الشديد من مرتكبى العملية وأدان جبنهم معبرا عن استعداده لمواجهتهم كما عبر عن اعتزازه بأن يكون ابنه من الشهداء.
وأوضح أنه علم بوفاة ابنه صباح اليوم بالمستشفى العسكرى بتونس بعد ان تنقل مع والدة الشهيد الى هناك ليطمئن على ابنه اثر تلقيه خبر اصابته فى العملية ورجح أن يكون علاء قد توفى متأثرا باصابة فى البطن.
وذكرت هناء العامرى شقيقة الشهيد وهى طالبة أن شقيقها تخلى عن الدراسة ليلتحق بالموسسة العسكرية سنة 2013 باصرار كبير رغم تردد والديه وحرصهما على أن يتم دراسته لكنه أصر على العمل حتى يصنع لنفسه مستقبلا أفضل بعيدا عن النشاط الفلاحى المحدود وحتى يساعد والده فى اعالة أشقائه الاربعة الذين يدرسون جميعا.
وأضافت أنها تلقت خبر اصابة شقيقها عن طريق شبكة التواصل الاجتماعى الفايس بوك وقد تمت طمأنتها أنه أصيب على مستوى الساق غير أن خبر وفاته كان صادما وموثرا جدا حسب تعبيرها وتمنت أن يكون شقيقها فى رياض الشهداء وأدانت غدر الارهابيين مرددة عبارات حسبى الله ونعم الوكيل فيهم .

 

ووصفت شقيقته الشهيد منى العامرى وزوجة عمه منية العامرى الشهيد بأنه كان حنونا ومشعا داخل عائلته و كان حريصا على زيارة أقاربه واشاعة الفرحة فى قلوبهم . وفى سياق متصل وصف عدد من أهالى المنطقة الذين تحولوا الى منزل الشهيد الهجوم الارهابى على حافلة العسكريين ب العملية الجبانة وأعرب عدد من الاقارب والشبان فى الان ذاته عن احتقانهم ازاء هذه العملية وعن اكبارهم للشهيد موكدين أن دماءه روت تراب تونس عند مماته بعد ان كان معطاءا وحنونا حسب تعبيرهم.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.