الحبيب الصيد:الجرائم الارهابية لن تثنينا عن المضى قدما على درب توطيد أركان دولة قوية

hbib

قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد لدى اشرافه على فعاليات احياء الذكرى الاولى لاحداث الاعتداء الارهابى على متحف باردو 18 مارس 2015 ان الجرائم الارهابية لن تثنينا عن المضى قدما على درب توطيد أركان دولة قوية بسلطان القانون وحكم المؤسسات . وبنبرة اصرار لوح قائلا مهما كانت التضحيات فاننا سننتصر على الارهاب وسنقضى على هذه الافة ونقتلعها من جذورها معتبرا أن القضاء على هذه الافة العابرة للقارات والحدود يتطلب تعزيز التعاون الاقليمى والدولى وتضافر الجهود على أوسع نطاق . وأضاف من متحف باردو ان الارهابيين توهموا باعتدائهم الشنيع على المتحف وسفك دماء الابرياء العزل سيقوضون استقرار البلاد ونظامنا الجمهورى وينسفون نمطنا المجتمعى ويبثون الفوضى والخراب ولكن محاولاتهم اليائسة منيت بالفشل الذريع بفضل صلابة الجبهة الداخلية وتلاحم الشعب . وبين أن الثقافة تبقى عنصرا أساسيا فى مقاومة الارهاب وتحصين المجتمع من مخاطر التطرف والانغلاق والكراهية وفى اشاعة الفكر المستنير.
وأبرز أن ملحمة بن قردان البطولية أكدت أن لا مكان للارهاب ولا حاضر ولا مستقبل له فى بلادنا وأن التونسيين والتونسيات والموسستين الامنية والعسكرية يظلون حصنا منيعا فى مواجهة عصابات الارهاب والقتل والاجرام . ومن جانبه جدد وزير الشوون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسى جان مارك ايرولت تضامن بلاده مع تونس فى حربها على الارهاب وتعاطفها مع عائلات ضحايا الاعتداء الارهابى على المتحف منوها بشجاعة الشعب التونسى وبسالته.
وذكر بمشاركة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند يوم 29 مارس 2015 فى مسيرة التضامن الدولية مع تونس ودعمها فى حربها على الارهاب مشيرا الى ما يحمله حضور رئيس الدولة من رمزية فى التعبير عن مساندة فرنسا لتونس.
وأشاد من ناحية أخرى بالنجاح الامنى فى عملية بن قردان التى جدت يوم 7 مارس الحالى وبتصدى التونسيين بقوة وشجاعة للارهابيين دفاعا عن الحرية والديمقراطية.
وأكد على أن مواجهة الارهاب تتطلب تضافر مختلف الجهود الاقليمية والدولية معربا عن يقينه بأن تونس ستربح الحرب ضد الارهاب وأن ذلك سيكون انتصارا لا لتونس فحسب بل لكل الانسانية . ومن جهتها أبرزت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك أن هذه المناسبة لا تحتفى فقط بشهداء الثقافة والحب والحياة بل بالانسانية وقيمها الخالدة حضارة وانفتاحا ومعرفة وعشقا مشددة على ضرورة التصدى لكل من يتخذ الموت منهجا وغاية وسلوكا بموسيقى الحب وقصائد الحرية ورسوم الحياة وفنون الامل.
وبينت أن هذا الاحتفاء هو بمثابة وقفة اجلال لارواح كل الذين سقطوا من ضيوف باردو وأحباء سوسة وأبطال بن قردان وكل شهداء الوطن وحراس أمنه.
ولفتت الى أن شعار كلنا باردو تحول الى عنوان كتاب خط بأقلام أخصائيين من تونس ومن بلدان الحوض المتوسطى يبرز الدلالات التاريخية لهذا المتحف الشاهد على عراقة تونس وعظمة تاريخها مشيرة الى اطلاق الوزارة لتظاهرة فنية جديدة بعنوان ليالى باردو تنطلق فى 20 مارس يوم عيد الاحتفال بعيد الاستقلال وتوثثها الى غاية 24 مارس الجارى فرق فنية من بولونيا وروسيا واليابان ومصر وموريتانيا والجزائر وتونس.
وشهد موكب انطلاق فعاليات احياء الذكرى الاولى لضحايا متحف باردو الذى حضره ثلة من أعضاء الحكومة وعدد هام من ممثلى البعثات الديبلوماسية بتونس ونخبة من السياسيين والمثقفين تركيز لوحة فسيفسائية ضخمة بحديقة المتحف تحمل بورتريهات ال 21 ضحية والشهيد الملازم أيمن مرجان الى جانب لوحة فسيفسائية خاصة بالكلب عقيل من فرقة الانياب الذى لقى حتفه خلال الاعتداءات على متحف باردو.
كما قدمت فرقة الاوركستر الفيلارمونى بقيادة شادى القرفى معزوفة للنشيد الوطنى باداء عليا السلامى الى جانب عرض باقات من الانشادات والمعزوفات التى تم اعدادها خصيصا لهذه المناسبة من بينها معزوفة باردو التى بعد مرور 126 سنة على تقديمها من قبل الموسيقار الفرنسى هنرى بوبال تم تقديمها بتوزيع جديد من قبل شادى القرفى فضلا عن معزوفة فور لبافان فور وتخلل البرنامج القاءات شعرية لجمال الصليعى وفقرات فنية متنوعة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.