رئيس الجمهورية يشرف على موكب إعادة النصب التذكاري للزعيم الحبيب بورقيبة إلى وسط العاصمة

bourguiba2

أشرف رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، اليوم الاربعاء، أول جوان، ذكرى عيد النصر (1955)،على موكب إعادة النصب التذكاري للزعيم الحبيب بورقيبة، إلى مكانه الأصلي وسط العاصمة، وذلك بحضور عدد كبير من المواطنين رافعين الراية الوطنية وصور الزعيم الراحل.
وأزاح رئيس الجمهورية، الذي كان مرفوقا بعدد من أفراد عائلة الزعيم بورقيبة، ورئيس مجلس نواب الشعب، محمد الناصر، ورئيس الحكومة، الحبيب الصيد، الستار عن اللوحة الرخامية التي تخلد قرار إعادة التمثال إلى مكانه الأصلي، بعد أن أزيل من المكان بقرار للرئيس الأسبق، بن علي، سنة 1988.
وأكد رئيس الجمهورية في تصريح إعلامي بالمناسبة، على “رمزية عملية إعادة التمثال إلى مكانه في شارع الحبيب بورقيبة”، واصفا الزعيم الراحل بأنه ” باني الدولة التونسية الحديثة”.
ولاحظ أن رمزية هذه العملية تبرز أيضا من خلال تزامنها مع ذكرى يوم النصر، أول جوان 1955، تاريخ عودة بورقيبة من المنفى، والاستقبال الشعبي الكبير الذي حظي به من المواطنين من مختلف الشرائح والأعمار الذين هبوا لاستقباله في ميناء حلق الوادي.
وتابع قائلا “إن إعادة التمثال إلى مكانه الأصلي ليست بعملية شخصنة، بل تعني الوحدة القومية”، مؤكدا أن “تونس اليوم في حاجة إلى وحدة وطنية صماء من أجل إخراج البلاد من وضعها الحالي”.
وبين الباجي قايد السبسي أن شارع الحبيب بورقيبة كان في السابق يحمل اسم جول فيري، الذي حمل معه الاستعمار إلى تونس، وهو رمز الاستعمار، وبورقيبة يمثل رمز الحرية والاستقلال والدولة الجديدة.
وأضاف من جانب آخر، أن أول جوان يوافق هذا العام أول يوم في امتحانات الباكالوريا، في إشارة إلى ما أسسه الزعيم بورقيبة من تعميم التعليم والاستثمار في رأس المال البشري.
وفي رده على المحتجين والمعارضين لعودة التمثال إلى شارع الحبيب بورقيبة، قال رئيس الجمهورية إنه “يقبل الاحتجاج برحابة صدر، من منطلق أن الديمقراطية تفرض حرية التعبير”، مجددا الحرص على صون الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير، التي اعتبرها “من أهم مكاسب الجمهورية الثانية”.
وصرحت حفيدة الزعيم الحبيب بورقيبة، مريم، لوكالة تونس افريقيا للانباء، بأنها “سعيدة بعودة التمثال إلى مكانه وسط الشارع الرمز”، مستحضرة إنجازات الزعيم الراحل في بناء الدولة، وتحرير المرأة وتعميم التعليم.
من ناحيته، كشف المخرج التلفزي، هشام بن عمار، في تصريح ل(وات) انه يعد شريطا وثائقيا يدوم حوالي 25 دقيقة يستعرض مسار نقل تمثال بورقيبة من حلق الوادي، وعملية ترميمه وصيانته وتركيزه.
وقال محمد كرو،أستاذ علم الاجتماع،والمشارك في إعداد الشريط الوثائقي، أن الشريط سيكون جاهزا يوم 3 أوت 2016، ذكرى ميلاد الرئيس بورقيبة، وسيعرض في قصر صقانس بالمنستير.
وأفاد بأنه أصدر اليوم كتابا جمع فيه محاضرات بورقيبة أمام طلبة معهد الصحافة وعلوم الإخبار في فترة السبعينات.
يشار إلى أن رئيس الجمهورية، قد تحول عقب هذا الموكب إلى النصب التذكاري لشهداء المؤسسة الأمنية بشارع محمد الخامس، حيث تلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.