حوالي 70 بالمائة من التونسيين يخصصون ما بين 300 و500 دينار لشراء الاضحية

 

يخصص حوالي 70 بالمائة من التونسيين ما بين 300 و500 ينار لشراء أضحية العيد وفق بحث ميداني أنجزه المعهد الوطني للاستهلاك خلال شهر جوان 2016

وبين مدير عام المعهد طارق بن جازية في حديث ل(وات)، الجمعة، أن البحث الذي شمل عينة تمثيلية من 2002 شخص موزعين على كامل تراب الجمهورية كشف أن 6ر38 بالمائة من المستجوبين يخصصون بين 300 و400 دينار، وأن 9ر30 بالمائة يخصصون ما بين 400 و500 دينار لشراء أضاحي العيد.

ولاحظ أن 1ر12 بالمائة من التونسيين يخصصون بين 500 و700 دينار، بينما يقتني 9ر1 بالمائة منهم أضحية العيد بأكثر من 700 دينار.

وردا على سؤال تضمنه البحث الميداني انه في صورة غلاء الأضحية هل يتم عملية الشراء فقد أكد 4ر55 بالمائة من المستجوبين أنهم يشترون الأضحية مهما كان ثمنها (خاصة في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي)، وان 2ر32 بالمائة يشترون اللحم في صورة غلاء الأسعار.

وأفاد بن جازية أن البحث الميداني ابرز أن 3ر78 بالمائة من المستهلكين، يقومون دائما بنحر الاضاحي، منهم 5ر92 بالمائة تدفعهم أسباب دينية، و 6ر47 بالمائة إتباعا للعادة، و7ر37 بالمائة لأجل الأطفال، و أن 6ر33 بالمائة يقتنون الأضاحي مماهاة للأصدقاء والجيران.

وبالنسبة لأفراد العينة الذين لا يؤدون هذه السنة (7ر21 بالمائة)، فيعود ذلك حسب تأكيدهم إلى ارتفاع سعر الأضحية.

وعن معايير اختيار الأضحية قال بن جازية أن البحث بين أن 47 بالمائة من المستهلكين يدركون جيدا معايير اختيار الأضحية، بينما أكثر من 38 بالمائة لا يعرفون كيفية الاختيار.

وفي ترتيب المعايير المعتمدة في اختيار الأضحية فقد تصدر سعر الأضحية المرتبة الأولى يليه نوعية الأضحية (عربي، غربي)، ثم سن الأضحية، فمظهرها ثم حجمها.
وبالنسبة لمكان اقتناء الاضحية، يقوم 8ر46 بالمائة من المستهلكين بعملية الاقتناء من الرحبة، و9ر37 بالمائة من المنتج مباشرة، و2ر3 بالمائة من نقاط البيع المنظمة والرسمية كشركة اللحوم.

ولاحظ المتحدث في هذا الصدد أن العرض في نقاط البيع المنظمة يكون عادة محدودا وهو ما جعل النسبة الإقبال عليها ضعيفة موضحا بروز ظاهرة اقتناء الأضاحي من المساحات التجارية حيث بلغت النسبة وفق المستجوبين 1ر1 بالمائة.

وعن نوعية الأضحية، أكد المسؤول أن 92 بالمائة أنهم يشترون الخروف، و 9ر12 بالمائة يشترون “بركوس”، و8ر4 بالمائة الماعز.

وقال بن جازية أن عيد الإضحى لهذا العام سيتزامن مع العودة المدرسية وهو ما قد يثقل كاهل العائلات التونسية نظرا لكثرة المصاريف. وشدد على وجوب التعامل مع أضاحي العيد بحسب الإمكانيات المادية مشيرا إلى أن البحث اظهر أن 55 بالمائة من التونسيين يقتنون أضحية العيد مهما كان ثمنها.

وشدد المسؤول في هذا السياق على أن أضحية العيد هي لمن لا يرهقه ثمنها من منطلق أنها سنة وليست فرضا وان اللجوء إلى التداين والاقتراض لشراء أضحية العيد أمر غير محبذ ويعمق من التداين الأسري ويثقل كاهل العائلات التي هي بصدد الاستعداد لمصاريف العودة المدرسية والجامعية.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.