مصطفى مخترع الختم

أثبت التاريخ القديم أن الإدارة الأموية كانت محكمة التنظيم والهيكلية.إذ كان للأمراء الأمويين هيئة إدارية متكاملة لم يشهد لها مثيل آنذاك لدى ملوك فرنسا الذين طالما …

ابتسام

أثبت التاريخ القديم أن الإدارة الأموية كانت محكمة التنظيم والهيكلية.إذ كان للأمراء الأمويين هيئة إدارية متكاملة لم يشهد لها مثيل آنذاك لدى ملوك فرنسا الذين طالما أصدروا أحكاما جزائية بمجرد رسالة بسيطة.

وتجوز الإشارة في هذا السياق إلى أن الإمبراطورية العثمانية تواصلت لمدة 5 عقود وكان يحيط بالملك حاشية تتكون من مماليك ومملوكات.

وإن حاولنا إعادة تشكيل الإدارة الأموية ستكون تركيبتها حسب تصور ضيق كالآتي: الباش بواب صاحب مفاتيح المملكة أو الإمارة ينظر في طلبات مقابلة الأمير ويعمل على الحفاظ على حالة هذه الأبواب حتى لا تصدر أصوات الأزيز المزعجة ثم الباش حانبة الذي يتولى إدخال الضيف فور تجاوزه عتبة الباب والباش ترجي وهو خياط و الباش أغا والباش دفتردار وهو وزير المالية والباش تركومان وهو المترجم وقبطان باشا رئيس الجوقة وبستانجي باشا مكلف بالحدائق والأمن.

أما صاحب الختم أو مخترع الختم وهو الملقب بمصطفى صاحب الطابع فقد أصدرت دار النشر “قرطاجيات” كتابا حول قصته كشخصية تاريخية مبرزة ما عرفته من تطور بداية من صنف المملوك ووصولا إلى رتبه وزير.

وقد ألفت هذا الإصدار الكاتبة المرموقة نادية السباعي وسليلة مصطفى صاحب الطابع. ولئن جاء هذا العمل ثمرة جهد توثيقي واضح إلاّ أن أسلوب الكتابة غلب عليه الطابع السردي وتغيب عنه الجانب القصصي الشيق ولم تتم ترجمته إلى اللغة العربية الأم حتى يستفيد منه جمهور أعرض شغوف بقراءة التاريخ.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.