خدمات الانترنات: أي معنى لوفاء الحريف؟

يقدم مزودو خدمات الانترنات يوميا وباستمرار عروضا تفاضلية تبشر بتخفيضات هامة على مستوى تسعيرة الانخراط. لكن هذه الامتيازات لا تخص سوى الحرفاء الجدد أما القدماء فلا …

يقدم مزودو خدمات الانترنات يوميا وباستمرار عروضا تفاضلية تبشر بتخفيضات هامة على مستوى تسعيرة الانخراط. لكن هذه الامتيازات لا تخص سوى الحرفاء الجدد أما القدماء فلا ينتظر منهم سوى تسديد معاليم الفواتير

ولكل مزود الحق في تقديم السياسة التسويقية التي يرغب فيها، إلا أن هذه السياسات تبدو في الواقع متشابهة وتستبعد الحريف القديم. وليس هذا الوضع نفسه بالنسبة لمشغلي خط الهاتف الجوال حيث بوسع المخرطين الحصول على خطي هاتف، غير أن الأمور لا تجري بالكيفية نفسها بالنسبة لخدمات الأنترنات ….

لكن لا يجب عض النظر وللنزاهة عن تعهد أحد مزودي خدمات الأنترنات بتقديم شهر انخراط مجاني للحريف الذي يجلب حريفا آخر. وهنا يفرض السؤال نفسه هل أن الحريف مطالب بأن يكون طرفا في عملية التسويق لينتفع في المقابل بمزايا تفاضلية على غرار مجانية

التزود؟ ولماذا يكابد الحريف القديم خلافا للحريف الجديد مشاق انقطاع الربط وانخفاض وبطئ سعته على مدى السنوات مهما كانت

درجةالخدمة؟ ولماذا لا يتمتع بامتياز مجانية استعمال الخط التي يمنحها مشغل الهاتف إلى المنخرطين الجدد في خدمات الانترنات؟
إن قدماء المنخرطين هم الذين دفعوا خلال السنوات المنصرمة الثمن غاليا لينتفع اليوم المنخرطون الجدد بمزايا هذا الربط.

صحيح أن السوق حاليا لم يشهد بعد حالة الاكتضاض وأن المنطق التجاري يفرض في الوقت الراهن التخلي عن التعامل بلغة “الحريف الوفي” ولكن من المحبذ إسداء خدمات تشجيعية من حين إلى آخر تقديرا لوفاء هذا الحريف

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.