أي حركية على مستوى سوق الشغل بتونس ؟

يقرأ متصفح الجرائد واليوميات التونسية على الأعمدة الإشهارية في نهاية كل أسبوع مئات عروض الشغل التي تتكرر منذ أشهر معلنة رغبة عدد من المؤسسات في انتداب إطارات ومهندسين ومختصين في التجارة ومراكز النداء والبرمجيات والإعلامية.
وهذا الأمر يجرنا إلى التفكير في اتجاهين فإما…

يقرأ متصفح الجرائد واليوميات التونسية على الأعمدة الإشهارية في نهاية كل أسبوع مئات عروض الشغل التي تتكرر منذ أشهر معلنة رغبة عدد من المؤسسات في انتداب إطارات ومهندسين ومختصين في التجارة ومراكز النداء والبرمجيات والإعلامية.

وهذا الأمر يجرنا إلى التفكير في اتجاهين فإما أن هذه المؤسسات لا تتوفق في تغطية احتياجاتها من أصحاب المؤهلات اللازمة وفي هذه الحالة تصبح المسألة خطيرة وشائكة لأنها تثير حتما مشكل الملائمة بين التكوين والطلب.

وإما أن هذه المسألة تخفي في طياتها نوعا ما سوء نية بعض أصحاب المؤسسات ممن يلجئون إلى المخادعة في القيام بعملية الإشهار حيث يضمنون تواجدهم أسبوعيا على أعمدة الصحف مقابل تكاليف أقل بكثير من معاليم إعلانات الإشهار.

وتعبر أزمة التشغيل هاجس الشباب اليومي في تونس الذي يحلم باستمرار بالهجرة و”الحرقان” (هجرة سرية) باتجاه دول شرق المتوسط وبالتحديد إلى أوروبا .

لكن وفي المقابل تبرز سوق الشغل بدول الجنوب والشرق وإفريقيا والشرق الأوسط كسوق واعدة وتفتح آفاقا هامة أمام شبابنا فطالما تتقدم بإعلانات انتداب مئات الإطارات خاصة في قطاعات الطاقة والنفط والتكنولوجيا المتطورة والخدمات الصحية مشترطة أن تكون لديهم القدرة على التحكم في اللغة الإنكليزية (مثال عروض التشغيل التي أعلنت عنها مؤخرا شركة إتقان المتمركزة بدبي ).

يدرك إذا هذا الجيل الحالم بالهجرة والذهاب بعيدا بحثا عن الثروة الطائلة أن تملك اللغة الإنكليزية هو الشرط الأساسي للولوج إلى مثل تلك العوالم ومن لا يتحكم في هذه الأيام في هذه اللغة يعتبر حتما أميا في عصر العولمة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.