تونس – الخطوط الفرنسية: عمولة 1 بالمائة لم تؤد الى اندثار وكالات الاسفار

كان ذلك خلال سهرة رمضانية، انتظمت يوم 9 اكتوبر 2007 بنزل ابو نواس تونس، بحضور كل الوكلاء/ وكالات الاسفار الشركاء حيث اطلقت دائرة التصرف في الخطوط الفرنسية بتونس الدورة العاشرة لبرنامج 2008 /كروسندو 2008/ . وبالنسبة للسيد جون بول رولان، المدير العام للخطوط الفرنسية، فان هذا البرنامج يمكن من ربط علاقة جيدة بين الشركة ووكالات الاسفار.

وفسر بعد ذلك بالتفصيل مفهوم “كرسوندو” ، الذي سيتم الاحتفال بدورته العاشرة سنة 2008 في تونس، قائلا انه برنامج تحفيزي وتنشيطي للمبيعات التي يقوم بها وكلاء الاسفار على رحلات الخطوط الفرنسية…وهي مبيعات تجعل من البائع يربح عددا معينا من النقاط تعطيه امتيازات (رحلات او خدمات اخرى)، وهو ما يمكننا من الحفاظ على علاقات طيبة مع شبكة التوزيع، خاصة وكلاء المكاتب لانهم هم لوحدهم المؤهلون وفرديا للحصول على هذه النقاط… “.

ولدى استجوابه على شركة الخطوط الفرنسية “اير فرانس” في تونس، اشار الى ان الشركة تحتل المركز الثاني على مستوى الحجم ، بعد الخطوط التونسية، مؤكدا على الروابط التاريخية القائمة بين الشركتين. واشار “لدينا رغبة في التطور في السوق التونسية “، وهو ما يفسر بدون شك التطور الاخير لدورية الرحلات تونس/باريس للشركة التي اصبحت 5 رحلات يوميا منذ شهر ماي الماضي (2007).

وعندما نتحدث مع السيد رولان عن علاقات الخطوط الفرنسية بوكالات الاسفار، فان اجابته كانت واضحة: “علاقتنا مع وكالات الاسفار ليست حديثة العهد، لكننا منذ بضعة سنوات، اخترنا عدم التعامل مع مجمل الوكالات في تونس، لقد اخترنا وكالات مهنية محترفة لها اطارات كفاة ومعترف لها بجودة خدماتها من قبل حرفاء الخطوط الفرنسية. نريد ان نعمل مع اشخاص قادرين على تثمين خدمات ومنتوجات الخطوط الفرنسية، لكن يعرفون كذلك كيفية البيع وربح المال”.

وفي ما يتصل بمسالة العمولة المحددة ب1 بالمائة التي تطبقها الخطوط الفرنسية منذ غرة جويلية المنقضي بين السيد رولان ان النسب المحددة ب9 بالمائة ثم 7 بالمائة تعود الى فترة بائدة، ويزيد في التوضيح مؤكدا ان العمولة المقدرة بنسبة 1 بالمائة لم تؤد الى اندثار وكالات الاسفار. وبالنسبة له “ان من يوفر الجودة، والقيمة المضافة المطلوبة، والذي يقوم باختيارات صائبة في مجال التعريفة، وضمن عرض الخدمة –وكل خدمة جيدة تستحق اجرا- سيجني الثمار …” . ويعتبر في ذات النسق ان هذا المعطى الجديد سيطور المهنة، و” مضيفا اليوم، لدي شعور باني ساهمت في تعصير المهنة، وبالتالي في ابراز وضع جودة الخدمات”.

واعبر السيد رولان عن قناعته بانه من دون شبكة توزيع للمنتوجات والخدمات، سيكون من المستحيل على شركة الخطوط الفرنسية التطور في السوق. ” ويذكر بقوله ما يتعين الاحتفاظ به في كل هذا، ان رغبتنا ليست في اندثار وكالات الاسفار، لان الخطوط الفرنسية ليس لها سوى نقطتي بيع (لايسكال على مساحة 15 متر مربع وتلك المتواجدة بنهج اثينا)…لذا لا يمكننا من خلال نقطتي البيع هاتين بيع منتوجات الخطوط الفرنسية. لذا نحن في حاجة الى شبكة توزيع، لكن تتكون من مهنيين فعليين…” .

وتجدر الاشارة اخيرا الى ان شركة الخطوط الفرنسية قد نظمت من 7 الى14 سبتمبر 2007 سفرة كبرى” كروسندو” باتجاه جزيرة “الريونيون” حضرت فيها تونس من خلال وكالتي اسفار وهما “توريزم غولف فواياج” و”ديستيناسيون”.