“ميركاتو” مؤلفي البطاقات الاخبارية

امام ضحالة الاجر الذي اتقاضاه ومقارنة بما حصلت عليه من شهائد تملأ حقيبتي والطريقة التي اعتصر بها فكري لاحصل على رضاكم، فقد بحثت على سبل عودتي الى الطريق السوي وفتشت عن شيئ قادر على اغرائكم غير اني اعترف ان ذلك ليس بالهين عندما نولد ولسنا اغنياء:…..

10:11 20/10/2007

ابتسام

امام ضحالة الاجر الذي اتقاضاه ومقارنة بما حصلت عليه من شهائد تملأ حقيبتي والطريقة التي اعتصر بها فكري لاحصل على رضاكم، فقد بحثت على سبل عودتي الى الطريق السوي وفتشت عن شيئ قادر على اغرائكم غير اني اعترف ان ذلك ليس بالهين عندما نولد ولسنا اغنياء:

 

– أن اصبح موظفا وكما الحال بالنسبة للبعض، هو حل من اجل الركون الى الراحة وعدم القيام بأي شيىء الى اقصى الحدود وان تغنم القليل.

 

– اقتحم القطاع الخاص، وهو حل للعمل اكثر وتحقيق ربح اكثر بقليل مما كنت تحققه في القطاع العام.

 

– احدث موءسسة خاصة بي، واقضي وقتي في تغطية الديون وسدادها والوقوف امام الشبابيك الادارية لدفع الاداءات، وبالتاكيد سانسى احد الاداءات.

 

– اتزوج رجلا غنيا، ذلك ليس سهلا او بديهيا، فمن يرغب في كاتبة بطاقات صحفية فقيرة تكتب 300 كلمة في الاسبوع…..

 

– ان اغترب ، ولكن اين، هناك حيث يكون الحديث بالفرنسية، هناك “هورتفو” والبلدان الغنية والكتابة بالانقليزية؟ الان ولحسن الحظ توجد دبي.

 

وعند تصفحي للجريدة، عثرت على الحلّ السحري: تغيير مهنتي، وان اتحول الى تعلم لعب كرة القدم، في هذا المجال ستكون لي حظوظ كبيرة لغزو المعمورة، لاني لست ادري ان كنتم تتابعون “الميركاتو” او سوق “بيع وشراء” او نقل اللاعبين والممرنين لهذه اللعبة الشعبية، فان الامر يقع احتسابه باضافة العديد من الاصفار في هذه السوق، ولكم ان تتخيّلوني على حافة الملعب ، اتولى تدريب شبان على كرة القدم وكسب المقابلات في عديد الاماكن مع اقامة كاملة مدفوعة التكاليف.”…

 

ولعل ما يثير الفضول، هو حالة العشق الكبير التي تتملك الكل، للجلد المدوّر مثل كرتنا الارضية حث الانظار شاخصة على الملعب، اين يجتهد لاعبون في البحث عن اقتناص هذه الكرة، وما يفضي اليه ذلك من نقاش ومن ثمّة من ردود افعال، وينتابنا شعور بان الكرة هي كوكب اللاّعبين والمسيّرين في هذا العالم والباحثين عن امتلاكها مهما كلفهم ذلك امام جماهير عريضة تصفّق لمن يربح وتصفر على من يخسر وكلّ هذا مقابل ملايين من الدولارات واكثر فاكثر من الاورو !

 

وافسح لك المجال لتتخيّلوا من هو حارس المرمي ومن هو المهاجم، ومن يجلس على بنك الاحتياطيين على خطوط التماس، ومن يتولى التحكيم…بيد انّي الاحظ عندنا ، انّ حالة الملاعب تسوء يوما عن آخر…ولكن الكلّ يدير الكرة…(او بالاحرى يغرم في زمانه).

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.