البنك الأوروبي للتنمية: السياحة التونسية الأقل نموا في الحوض المتوسط

بالرغم من أن تونس تتمتع بجميع مقومات الجذب السياحي وقدرة على النهوض بالقطاع، إلا أن تقرير للبنك الأوروبي للتنمية أشار إلى أنه ما يزال ينقصها رؤية واضحة ودقيقة لفعل ذلك

صادق مجلس المستشارين خلال جلسة عامة عقدها، أمس الخميس، برئاسة عبد الله قلال رئيس المجلس على مشروع قانون يتعلق بالايواء السياحي بنظام اقتسام الوقت .

ويرمي هذا القانون إلى إعادة تنظيم نشاط الوحدات السياحية المختصة فى الايواء السياحي بنظام اقتسام الوقت والمتمثل في تسويق وترويج أسابيع الإقامة بين المقيمين وغير المقيمين، وذلك من خلال عقد يخوّل لصاحبه الانتفاع بحق الإقامة لمدة محددة إلى جانب إمكانية تبادل أسابيع العطل في اطار البورصة العالمية المختصة في الغرض .

وسيمكن القانون الجديد من تجاوز الصعوبات التي برزت بتطبيق القانون القديم الصادر سنة 1997 من خلال تنظيم جملة من المسائل ومنها التخفيض في مدة عقد الإحالة من 30 سنة إلى فترة دنيا لاتقل عن 5 سنوات، وتحميل شركات بعث وحدات الإيواء السياحي بنظام اقتسام الوقت المسؤولية كاملة في مستوى التصرف في ممتلكاتها وتسويق خدماتها وذلك لتفادي تعدد المتدخلين في العقد .

وأكد عدد من المستشارين أن القانون سيمكن من توفير مزيد من الضمانات للمتعاملين في هذا القطاع من مستثمرين وحرفاء وتجاوز بعض الصعوبات الناجمة عن تطبيق القانون القديم وخاصة التصدي إلى عمليات التحيّل، داعين إلى ضرورة تنظيم حملات تحسيسية للتعريف بهذا القانون واسترجاع الثقة في مجال تسويق هذا المنتوج .

وأكد أحد المستشارين على أهمية تنويع المنتوجات السياحية من خلال استغلال الضيعات الفلاحية والمناطق الريفية، فى حين استفسر مستشار آخر عن الجهود المبذولة لاستقطاب السياح الصينيين ولا سيما بعد تحصل تونس على جائزة أحسن جناح في المعرض السياحي الصيني والخطة التسويقية لاستقطاب الأسواق البعيدة .

وبيّن وزير السياحة خليل العجيمي في رده على تساوءلات المستشارين أن هذا القانون يرمي بالأساس إلى تمكين السياحة التونسية من الاستفادة من الحركية التي تشهدها البورصة العالمية لهذه الإقامات ومزيد تحفيز المستثمرين ولاسيما الأجانب منهم على الاستثمار في هذا النمط السياحي الجديد .

وأشار إلى الجهود التي تبذلها وزارة السياحة قصد تنويع المنتوج السياحي ووضع أنماط سياحية متطورة تستجيب للحاجيات المتزايدة للسياح من ناحية، وتمديد الموسم السياحي الذي يقتصر على السياحة الشاطئية بنسبة 90 بالمائة من ناحية أخرى .

وأضاف أنه تم تركيز 5 إقامات سياحية ريفية مصنفة في ولاية باجة فضلا عن دراسة العديد من المشاريع الأخرى، إلى جانب العناية بسياحة رياضة الغولف من خلال تركيز 5 ملاعب جديدة والتركيز على سياحة المعالجة بمياه البحر التي تستقطب حوالي 150 ألف سائح سنويا بفضل 39 مركز معالجة .


وفيما يتعلق بالأسواق البعيدة على غرار الصين وكندا، أكد خليل
العجيمي على أن النية تتجه إلى اقتناء طائرات قادرة على تأمين رحلات جوية مباشرة تربط تونس بهذه البلدان.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.