سليانة تصدر سنويا ستة أطنان من زيت الاكليل

تتمركز بولاية سليانة التابعة لإقليم الشمال الغربي للبلاد التونسية 10 وحدات استخراج الزيوت الروحية لحصى البان ذات القيمة الطبية العالية

تتمركز بولاية سليانة التابعة لإقليم الشمال الغربي للبلاد التونسية 10 وحدات استخراج الزيوت الروحية لحصى البان (زيت الاكليل) ذات القيمة الطبية العالية. وتؤمن هذه الوحدات الشغل حاليا لأكثر من ألفي عائلة تعمل على تزويدها بكميات الإكليل المطلوبة.

 

وتوجه معظم الزيوت المستخرجة نحو التصدير بمعدل سنوي يقدر بـ6 أطنان سنويا. إلا أن الموسم المنقضي 2006 -2007 سجل رقما قياسيا بتصدير قرابة 31 طنا.

 

ويستعمل زيت الإكليل، هذا النبات العطري البري الذي اشتهرت به دول البحر الأبيض المتوسط، في تصنيع الأدوية وصناعة العطورات ومواد التجميل.

 

وفي الطب الشعبي المحلي يستخدم  زيت حصى البان الذي يسمى أيضا "روزماري" في تديلك الأطراف المرهقة وتطهير الجروح وتخفيف آلاف أمراض المفاصل والنزلات والسعال والتعب. أما أوراقه فهي تنشط الدورة الدموية وتقلل الصداع وتعالج العدوى البكتيرية والفطريات وتمنع الغازات بالجهاز الهضمي وتزيل حرقان القلب وتحسن الكبد والمرارة وتقلل تكوين حصى الكلى.

 

ويعتبر الإكليل كذلك منكها لكثير من أصناف الأطعمة. وقد ارتبط منذ القديم بتحسين الذاكرة واعتمد كرمز في مراسم الزواج وذكرى الحروب وغيرها.

 

ويغطي نبات حصى البان خمس غابات سليانة الممتدة على أكثر من 106 آلاف هكتار، وهو موجود بكثرة في مدنها "برقو" و"سليانة الجنوبية" و"كسرة" و"بوعرادة" و"الروحية".

 

وكان موسم تقطير زيوت "روزماري" ولاية سليانة التي تمسح 4.631 كلم مربع، ويصل عدد سكانها إلى 234.000 مواطن انطلق في شهر أفريل الجاري.

ف.خ

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.