تراجع عدد حوادث الشغل القاتلة ودعوة لمزيد الوقاية

بالرغم من التطوّر الكبير في عدد المؤسسات الخاصة الصناعية والخدماتية في تونس وما صاحبه من ارتفاع في اليد العاملة النشيطة، إلا أن عدد حوادث الشغل شهد انخفاضا خلال السنوات الثلاث الأخيرة

خميس بن بريّك

بالرغم من التطوّر الكبير في عدد المؤسسات الخاصة الصناعية والخدماتية في تونس وما صاحبه من ارتفاع في اليد العاملة النشيطة، إلا أن عدد حوادث الشغل شهد انخفاضا خلال السنوات الثلاث الأخيرة من 47.458 حادث سنة إلى 45.397 حادث سنة 2006، وذلك حسب معطيات وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج.

 

وقد سجل عدد الحوادث القاتلة المصرح بها سنة 2006 تراجعا حيث بلغ عددها 203 حادثا قاتلا منها 137 بأماكن العمل سنة 2006، مقابل 229 حادث شغل قاتل منها 145 حادث قاتل بأماكن العمل سنة 2004.

 

وتعود أهم الأسباب إلى سقوط الأشخاص وسقوط الأشياء والتعرض للتيار الكهربائي والانحشار داخل الأجزاء المتحركة للالات والاختناق بغاز أوّل أوكسيد الكربون.

 

وذكر علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج، أمس الخميس، في ندوة عقدها حول "طرق التحكم والتصرف في الأخطار المهنية" أن قطاعات البناء والأشغال العامة والنقل والصناعات المعملية تعد مصدرا للعديد من الحوادث القاتلة والخطيرة.

 

ودعا إلى مزيد تكثيف جهود الوقاية والتحسيس وكذلك الترفيع من نسبة تغطية اليد العاملة في طب الشغل وخاصة بالمؤسسات الصغرى وبالقطاع الفلاحي، مؤكدا على ضرورة تحسيس المؤسسات للاقبال على القروض والمنح التي يسندها الصندوق الوطني للتأمين على المرض من أجل تمويل برامج ومشاريع تهدف إلى تحسين السلامة المهنية بأماكن العمل.

 

ويبلغ حاليا عدد المنتفعين بطب الشغل نحو 609 ألف عامل، 60 بالمائة منهم موزعين بين مجامع طب الشغل، أمّا البقية فهم موزعين على المصالح الطبية الخاصة.

 

وقد تطوّر عدد المجامع الطبية سنة إلى 22 مجمعا سنة 2007 بينما بلغت 17 مجمعا سنة 1997، كما تضاعف عدد المؤسسات المنخرطة بالمجامع أكثر من 3 مرات من سنة 1997 إلى سنة 2007.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.