طارق بن عمار علامة بارزة لتشغيل التقنيين التونسيين

يقوم المنتج التونسي العالمي طارق بن عمّار بإنتاج فيلم إيطالي جديد بالتعاون مع شركة “ميدوزا” الإيطالية بكلفة تناهز عن 25 مليون أورو، فاتحا أبواب العمل أمام مئات التونسيين من الممثلين

يقوم المنتج التونسي العالمي طارق بن عمّار بإنتاج فيلم إيطالي جديد بالتعاون مع شركة "ميدوزا" الإيطالية بكلفة تناهز عن 25 مليون أورو، فاتحا أبواب العمل أمام مئات التونسيين من الممثلين والتقنيين والمختصين في الديكور وحتى طلبة الجامعات.

عنوان الفيلم هو "باريا: أبواب الريح" للمخرج الإيطالي جوسيبي تورناتوري، ويجرى تصوير جزء منه باستوديو أقيم على أنقاض مصنع الأنابيب سابقا ببن عروس، وقام بإعداده حرفيون وتقنيون تونسيون من خريجي المعاهد العليا للفنون الجميلة.

ويروي الفيلم حياة عائلة المخرج جوسيبي تورناتوري المولود بجزيرة صقلية، جنوب إيطاليا، في ظلّ أوضاع سياسية واقتصادية وإجتماعية معينة كانت سائدة في إيطاليا خلال القرن الماضي.

ومن المتوقع أن ينتهي التصوير ما بين تونس وإيطالي نهاية الشهر المقبل، ليدخل على إثره فريق الإنتاج في مرحلة مابعد الإنتاج، التي سيؤمنها تقنيون تونسيون بتكاليف منخفضة نسبيا، مقارنة بما هو عليه في الخارج.

 

وسيتمّ تركيب مشاهد الفيلم في صلب المخابر السينمائية والسمعية البصرية بقمرت، التي يمتلكها طارق بن عمّار.

وأكد بن عمارّ، خلال ندوة صحفية عقدها مؤخرا أمام عدد كبير من رجال الإعلام التونسيين والأجانب، أن هذا الإنتاج الجديد يعتمد على تشريك العديد من الممثلين الشبان و12 ألف ممثل ثانوي من تونس وإيطاليا.

وليس غريبا على طارق بن عمار المساهمة في إثراء المشهد السينمائي التونسي وتكوين التقنيين وتشغيلهم، فقد أسس سنة 1975 "كارطاقو للافلام" التي ساهمت في تصوير عدد من الأفلام الأوروبية والأمريكية في تونس كـ"مغامرو القوس المفقود"، و"حياة بريان".

 

ومن الأفلام التي أنتجها في تونس كذلك "قراصنة" لرومان بولانسي، و"ساعتين إلا الربع قبل المسيح" للمخرج جان يان.

 

لمحة عن المنتج

 

طارق بن عمّار، 59 سنة، متحصل على إجازة في الاقتصاد الدولي من جامعة جورجتاون الأمريكية، وهو رجل أعمال ومنتج سينمائي تونسي وعالمي شهير.

 

أسس سنة 1985 مع سيلفيو برلسكوني شركة "كينتا" لإعلام، التي تمتلك الآن 50 بالمائة بالتساوي مع مجمع "ميدياسات" (التابع لبرلسكوني) من قناة نسمة المغاربية لـ"قروي أند قروي".

 

وقد تحصل سنة 1994 على 14 مليون دولار كتعويض من استوديو "يونيفرسال" الأمريكي بعد حكم قضائي لفائدته بعد دخوله في نزاع معها حول فيلم "القراصنة".

 

وقام سنتي 1996 و1998 بإدارة جولة مايكل جاكسون العالمية، قدّم خلالها مغني البوب الشهير حفلا في تونس سنة 1998.

 

ويشغل طارق بن عمّار منصب عضو إدارة في شركتي "ميدياسات" و"ميديوبانكا" الايطاليتين، وهو مستشار لامبراطور الإعلام العالمي روبيرت مروخ، وفي نفس الوقت مستشار للامير الوليد بن طلال ورجل الأعمال الفرنسي فنسان بولوري.

خميس بن بريّك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.