روما تحتضن قمة عالمية لبحث الأزمة الغذائية

تحتضن العاصمة الإيطالية روما، اليوم الثلاثاء، مؤتمر “الأمن الغذائي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية”، الذي ينعقد ببادرة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة

روما تحتضن قمة عالمية لبحث الأزمة الغذائية

تحتضن العاصمة الإيطالية روما، اليوم الثلاثاء، مؤتمر "الأمن الغذائي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية"، الذي ينعقد ببادرة من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ويحظى بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات إلى جانب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية ذات الصلة والمؤسسات المتخصصة.

ويتنزل انعقاد هذا المؤتمر في ظرف عالمي بالغ الدقة يتسم بالارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية والتحديات الإضافية التي يفرضها الوضع الراهن أمام تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وفي ظل تسارع التقارير ومؤتمرات المنظمات العالمية المحذرة من آثار ارتفاع أسعار الأغذية على فقراء العالم.

وسيخصص المؤتمر للنظر في خلاصة اجتماعات لجنة الخبراء ومشاورات أصحاب القرار حول التغيرات المناخية والطاقة الحيوية وتقييم التحديات التي يواجهها قطاع الأغذية والزراعة واتخاذ التدابير الكفيلة بالحفاظ على الأمن الغذائي والطاقة والبحث في سبل الحد من معاناة أكثر سكان العالم فقرا.

وأفادت مصادر إعلامية أن من بين الوثائق الأساسية التي يتوقع أن يناقشها المؤتمر (برنامج العمل لمواجهة الأزمة الغذائية) الذي أعدته خلية أزمة كانت قد تشكلت في وقت سابق وتضم مديري الوكالات الأممية ورئيسي صندوق النقد الدولي والبنك العالمي، والذي سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة خلال الجلسة الافتتاحية.

ومن بين النقاط المدرجة كذلك على جدول الأعمال مسألة ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة الحيوية منها، والتي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار المواد الأولية بالإضافة إلى السياسات التجارية المتبعة من طرف بعض الدول، والتي أدت هي الأخرى إلى تعميق الأزمة الغذائية التي تهدد بشكل خاص البلدان الأكثر فقرا.

وكانت الفاو ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية قد حذرتا في تقرير مشترك من استمرار ارتفاع أسعار المواد الفلاحية خلال العقد المقبل، داعية إلى تنسيق السياسات الدولية الخاصة بالأسواق واستقرار الأسعار، وإلى أخذ الأمن الغذائي بعين الاعتبار في كل سياسة لإنتاج الوقود الحيوي.

كما دعت الفاو إلى انتهاز فرصة ارتفاع أسعار المواد الزراعية للقيام باستثمارات كبيرة في القطاع الفلاحي، مشددة على ضرورة أن تعمل الدول التي تتلقى الدعم من شركائها في التنمية على تنفيذ استثمارات وأن توفر المناخ الملائم لكي يقوم القطاع الخاص باستثمارات مماثلة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.