الخطوط العريضة للشبكة الحديدية جديدة بتونس الكبرى

يعد مشروع تركيز شبكة حديدية سريعة بتونس الكبرى من أهم المشاريع التي تسعى إلى تدعيم النقل العمومي الجماعي والتحكم في كلفة الطاقة والتلوّث بما يمكن من تحسين نوعية الخدمات

اختتمت أعمال ملتقى تونس الدولي حول تكنولوجيات الإعلام والاتصال في خدمة التربية الذي التئم بقمرت، يومي الخميس والجمعة، وجمع عددا كبيرا من أصحاب القرار والخبراء في مجال تصميم وإنتاج المضامين التربوية على وسائط رقمية من البلدان المستعملة كليا أو جزئيا للغة الفرنسية.

ويرمي هذا الملتقى إلى تحديد ملامح خطة وبرنامج عمل للعشرية القادمة من أجل تحقيق أهداف الألفية في مجال التربية والمساهمة في تجسيد "أجندا تونس" المتعلقة بالتقليص من الهوة الرقمية، والتي أقرتها القمة العالمية بتونس حول مجتمع المعلومات في نوفمبر 2005.

وأكد محمد الغنوشي الوزير الأول لدى افتتاحه أشغال الملتقى، أمس الخميس، أن مجالي الاتصالات الالكترونية والتربية يشهدان اليوم تطوّرا مذهلا تميّز بالتقدم الملحوظ لتكنولوجيات الاتصال والمكانة المتميزة التي يحتلها العلم والمعرفة في الاهتمامات الوطنية والفردية على حد سواء.

ولاحظ أنه بات من الضروري أن تساير المدرسة التطورات الحاصلة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال حتى تكون خير سند للتكوين والتدريب، مبينا أن ذلك يعد خيارا استراتيجيا ورهانا هاما في إرساء مدرسة الغد.

واستعرض محمد الغنوشي في هذا السياق الأولويات الخمس الأساسية ذات الصلة والمتمثلة في تنويع وإثراء الوسائط البيداغوجية وتنمية استقلالية الدارسين سيما في مجال البحث عن المعلومة.

كما تتعلق هذه الأولويات بتعويد الدارسين على العمل صلب مجموعات وتطوير أدوار المدرس وتعزيز صيغ التكوين عن بعد.

وأوضح الوزير أن تونس التي وعت بإبعاد هذه المتغيرات راهنت على النهوض بمواردها البشرية من خلال تخصيص أكثر من 7 فاصل 5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام إيمانا منها بأن تربية الناشئة يعد أساس كل إصلاح في العمق على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

كما ذكر الوزير الأول بوضع شبكات قطاعية للتربية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي قصد تيسير النفاذ إلى المراجع البيداغوجية والعلمية الرقمية وتعزيز التبادل بين مختلف المتدخلين في عالم التربية من دارسين ومدرسين وباحثين وإدرايين.

ولاحظ في ذات السياق أن التعليم الالكتروني تطور بعد إطلاق المدرسة الافتراضية ليمثل تدريسا تكميليا للتلاميذ وخاصة منهم التونسيون بالخارج وكذلك من خلال بعث جامعة افتراضية لتامين نسبة 20 بالمائة من الدروس الجامعية.

وبيّن أن خطة تنمية تكنولوجيات الإعلام والاتصال بتونس مكنت من بلوغ نتائج ايجابية جسمها تعزيز نصيب القطاع في الناتج الداخلي الخام أي ما يعادل 9 بالمائة حاليا فضلا عن تطوّر حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة ذات العلاقة.

وذكر الوزير الأوّل بأن هذه الإنجازات كانت محل تنويه لدى المنظمات والهياكل الدولية ومنها بالخصوص المنتدى الاقتصادى العالمي بدافوس الذى صنف تونس خلال موسم 2007 و2008 في المرتبة 35 عالميا من ضمن 122 بلدا في مجال جودة شبكتها لتكنولوجيات الاعلام والاتصال وفى المرتبة الرابعة عالميا في تطوير سياسات النهوض بتكنولوجيات الاعلام والاتصال.

ومن جهته، أشار عبدو ضيوف الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية إلى الأهمية التي يكتسيها التفكير حول دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التربية.

 

كما عبر عن تقديره للدور الذى تضطلع به تونس كعضو بارز للفرنكفونية وطرف نشيط في البحث عن الحلول المناسبة لاشكاليات المستقبل وهو ما اثبتته من خلال احتضان القمة العالمية حول مجتمع المعلومات سنة 2005.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.