منتدى قرطاج للاستثمار: شهادات حيّة من قبل المشاركين

اختتمت أعمال منتدى قرطاج للاستثمار 2008 بمشاركة مئات من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، وتركزت المواضيع واللقاءات حول أهمية الاندماج الاقتصادي في البحر الأبيض المتوسط

اختتمت أعمال منتدى قرطاج للاستثمار 2008، يوم الجمعة، بمشاركة مئات من رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب، وتركزت المواضيع واللقاءات حول أهمية الاندماج الاقتصادي في البحر الأبيض المتوسط.

 

وقد عبّر المشاركون في هذه التظاهرة عن رغبتهم في إقامة علاقات شراكة مع مستثمرين تونسيين، معتبرين أن تونس تمثل  قطبا هاما للاستثمار وبوابة استراتيجية للتوسع التجاري في إفريقيا.

 

وقد رصدنا في هذا المجال عدة شهادات من قبل بعض المشاركين في المنتدى، وهي كالآتي:

 

– جون ماري لومو، مدير فرنسي لشركة مختصة في ابتكار الحلول الإعلامية وبعث المواقع على الانترنت، سجل أوّل مشاركة له في المنتدى، اعتبر أن تونس موقع متميز لبعث المشاريع والاستثمار فيه، قائلا إنها تتمتع بالقرب الجغرافي من الاتحاد الأوروبي، وبالتقارب الثقافي (استعمال اللغة الفرنسية، والانجليزية، تقارب في بعض العادات..)، مؤكدا في الوقت ذاته على أن مناخ الاستثمار في تونس يتميز بالاستقرار السياسي والاجتماعي، إضافة إلى انخراطها في منظومة التقنيات الجديدة للاتصال.

 

وأفادنا بأنه بصدد بعث شركة خدمات مصدرة كليا تعتمد على اليد العاملة التونسية. كما أضاف أنه يعتزم تنظيم معرض حول الانترنت والوسائط المتعددة بحلول سنة 2009، بمشاركة مسؤولين عن أكبر المواقع العالمية مثل "ياهوو" و"غوغل"، وفايس بوك".

 

وفي هذا السياق، صرح لنا هذا الشاب بأنه أجرى عدة اتصالات مع رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة السيد الهادي الجيلاني، ومع عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعو والتجارة محمد بن سدرين، بشأن إمكانية تنظيم هذا المعرض في تونس.

 

– بيتر غرمديش، مدير تحرير "مجموعة أوكسفورد للاعمال"، وناشر "التقرير الاقتصادي حول تونس لسنة 2007"، أوضح لنا من جهته، أن تونس حققت نموا مستقرا في حدود 5 بالمائة خلال العقدين الماضيين، لكنه قال إن هذا النموّ يعتبر بطيئا مقارنة مع بعض دول الخليج.

 

وأشار إلى أن تونس سجلت نسبة تضخم محدودة وصلت إلى 3 بالمائة سنة 2007، بينما كانت تبلغ 4.6 بالمائة سنة 2006، وهو مايعزز فرص استقطاب الاستثمار الخارجي إلى تونس.

 

وأكد أن منتدى قرطاج للاستثمار يعد مناسبة هامة أمام رجال الأعمال لتنظيم لقاءات وعقد الشراكة فيما بينهم، كما اعتبر أن هذه التظاهرة وسيلة مثلى للتعريف بالاصلاحات التي شملت تونس وتقديم لمحة عن مناخ الاستثمار أما مئات من رجال الأعمال الأجانب.

 

– فريد التونسي، رئيس الوحدة الفنية للبلدان الموقعة على اتفاقية أغادير، قال إن المنتدى طرح مواضيع هاما دارت حول الاندماج الاقليمي على مستوى بلدان الحوض المتوسط وعلى مستوى الدول الممضية على اتفاقية أغادير.

 

وشدد على أن علاقة تونس بجيرانها الأوروبيين يجب أن تتجاوز مرحلة ما وصفه بمصطلح بنقل المشاريع الأوروبية إلى تونس (délocalisation) بمصطلح التضامن وتعزيز الشراكة بين تونس وأوروبا (partenariat) ، علما وأن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين متينة جدا بالرغم من وجود منافسة شرسة من قبل بلدان شرق آسيا.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.