تونس تخطط لزيادة الإنتاج من القمح لتجاوز الأزمة

تحتاج تونس إلى 37 مليون قنطار من القمح سنويا منها 22 مليون قنطار للاستعمال البشري و10 ملايين قنطار للعلف الحيواني و5 ملايين قنطار للبذور والفواقد

تحتاج تونس إلى 37 مليون قنطار من القمح سنويا منها 22 مليون قنطار للاستعمال البشري (بمعدل 222 كلغ للفرد) و10 ملايين قنطار للعلف الحيواني و5 ملايين قنطار للبذور والفواقد.

في المقابل، تنتج تونس ما معدله 22 مليون قنطار، فيما تقوم بتوريد 15 مليون قنطار سنويا من القمح والشعير إلى جانب 7 ملايين قنطار من حبوب الذرة و300 ألف طن من الصوجا.

ويغطي هذا الانتاج 80 بالمائة من الحاجيات الوطنية من القمح الصب و22 بالمائة من الحاجيات من القمح اللين. وتمثل الحبوب 50 بالمائة من حجم الواردات الغذائية.

وإزاء الارتفاع العالمي لاسعار الحبوب بصفة غير مسبوقة وتراجع إنتاجها في عدد من البلدان على غرار أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وتنامي الطلب في بلدان أخرى مثل الصين والهند بسبب تغير أنماطها الاستهلاكية وتوجيه كميات من الحبوب لإنتاج المحروقات الحيوية وتراجع المخزونات العالمية، قررت تونس وضع خطة وطنية ترمي إلى تطوير انتاج الحبوب خلال الفترة 2009-2013 قصد بلوغ الاكتفاء الذاتي المستدامم من القمح الصلب ومن الشعير مع تكوين مخزونات خلال السنوات الطيبة لاستغلالها في السنوات العجاف.

ويستوجب تحقيق هذا الهدف إنتاج 27 مليون قنطار تتأتى أساسا من تحسين الإنتاجية باعتبار أن التوسع في المساحات المخصصة للحبوب غير ممكن.

ويتوزع هذا الإنتاج المستهدف بين المستغلات إلى 6 ملايين قنطار من الحبوب المروية و10.5 ملايين قنطار من المناطق الرطبة وشبه الرطبة وشبه الجافة العليا و4 ملايين قنطار من المناطق شبه الجافة المتوسطة و3.5 ملايين قنطار من المناطق شبه الجافة السفلى و4 ملايين قنطار من بقية المساحات.

أمّا فيما يخص الأعلاف، فإن الخطة تقتضي تطوير الإنتاج المحلي بالتوسع في الزراعات العلفية والحرص على توازن منظومات الإنتاج الحيواني وجعل أسعار الإنتاج مواكبة للتكاليف وتنويع مصادر الأعلاف والضغط على تكاليفها بإعفائها من الأداءات المستوجبة.

وسيتمّ في هذا الصدد خاصة الاعتماد على أعلاف بديلة للحد من ارتفاع أسعار الكلفة من خلال إنتاج مادة الدرع العلفي (يتم حاليا إنجاز برنامج في الشمال التونسي) لتعويض الذرة والسوجا فضلا عن إنتاج مادة السيلاج والسلجم (كولزا) وهي بديل للبقوليات.

علما وأن بعض المستثمرين والصناعيين التونسيين يعتزمون إنتاج مادة السلجم، التي كانت تنتجها تونس في أواخر التسعيانات، لإنتاج الطاقة الحيوية، في حين يتمّ استعمال الفيتورة المتبقية كبديل لفيتورة الصوجا.

كما سيتم إنجاز مشروع هام آخر في ولاية باجة لانتاج عباد الشمس إلى جانب إنجاز مصنع في زغوان لتحويل عباد الشمس إلى زيت نباتي واستعمال فيتورة عباد الشمس ضمن الاعلاف البديلة.

ألفة

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.