الحليب يثير ازعاج رئيس الشركة التونسية للجعة والتبريد

حققت الشركة التونسية لصنع الجعة والتبريد (SFBT) نتيجة صافية بـ34.7 مليون دينار أي بزيادة قدرها 10 بالمائة مقارنة مع عام 2007 (31.8 مليون دينار)، لكنها في المقابل تكبدت خسائر كبيرة بسبب تراجع مبيعات الحليب الذي تقوم بإنتاجه

الحليب يثير ازعاج رئيس الشركة التونسية للجعة والتبريد

 
 

حققت الشركة التونسية لصنع الجعة والتبريد (SFBT) نتيجة صافية بـ34.7 مليون دينار أي بزيادة قدرها 10 بالمائة مقارنة مع عام 2007 (31.8 مليون دينار)، وستقوم بتوزيع الأرباح على مساهميها  بـ 0.6 دينار عن كل سهم أي بارتفاع طفيف مقارنة بعام 2007 (0.575 دينار)، لكنها في المقابل تكبدت خسائر كبيرة بسبب تراجع مبيعات الحليب الذي تقوم بإنتاجه.

 

وعلى مستوى صناعة المشروبات الغازية واصل هذا القطاع تعزيز نشاط المجمع بأكثر من 55 بالمائة من رقم المعاملات محققا 81.4 مليون دينار من إجمالي 147.9 مليون دينار، بينما حققت صناعة الجعة قرابة 55 مليون دينار وهي تمثل 37 بالمائة من نشاط المجمع.

 

وسجل نشاط المشروبات الغازية نموا بنحو 13.4 بالمائة تلاه نشاط إنتاج الجعة بنحو 12.9 بالمائة، ثمّ مشروبات العصير التي ارتفع رقم معاملاتها من 1.07 مليون دينار إلى 1.6 مليون دينار (54.2 بالمائة)، أما بالنسبة لقطاعات الماء والحليب فهي تأتي في أسفل نشاط المجمع.

 

وقال حمادي بوسبيع خلال الجلسة العامة للمجمع الذي يرأسه "نحن دائما متفائلين بخطوات الشركة وما زلنا كذلك إلى اليوم، ورغم دخول منافس منذ تسعة أشهر (شركة هولندية تقوم بتسويق ماركة "هاينكين") ما تزال أعمالنا على ما يرام. وقد حققت مبيعاتنا ارتفاعا وحتى الحرفاء الذين انقطعوا عنا كثيرا ما يعودون إلينا".

 

لكن يبدوا أن مبيعات الحليب قد أفسدت راحة مدير الشركة التونسية للجعة والتبريد الذي قال إنه دخل للاستثمار في هذا المجال دون قناعة وإن هذا القطاع بصدد خنق المنتجين والصناعيين.

 

وقام المجمع بالتخفيض في إنتاج الحليب حيث بلغ الانخفاض نسبة 23.5 بالمائة عام 2008 أي ما يقارب 37.7 مليون لتر.

 

وفي الوقت ذاته، تجري حاليا الشركة مفاوضات بهدف البحث عن شريك تونسي أو أجنبي لتطوير مشتقات الحليب.

 

ولم يلجأ حمادي بوسبيع -حسب قوله- إلى التقليص من خسائره بتسريح العمال الذين يعملون في إنتاج الحليب أو بغلق وحدة إنتاج الحليب التي تضاعفت خسائرها من 7 ملايين دينار إلى 16 مليون دينار عام 2008. ويضيف مدير الشركة "ليس بالإمكان إنهاء هذا النشاط لأنه لدينا مسؤوليتنا أمام الدولة خاصة وأن المجمع قد فاز بجائزة الرئيس بشأن استقرار المناخ الاجتماعي داخله".

 

منصف محروق (webmanagercenter.com)

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.