منتدى قرطاج للاستثمار: اهتمامات أجنبية وتشكيات تونسية

عبّر بعض المستثمرين الأجانب عن اهتمامهم بالاستثمار في تونس في عدّة مجالات لاسيما في صناعة مكونات الطيران –وهذا خلال مشاركتهم في الدورة الحادية عشر لمنتدى قرطاج للاستثمار والتي اختتمت أفعالها بالحمامات- لكنّ هذا لم يخف بعض التحفظات

منتدى قرطاج للاستثمار: اهتمامات أجنبية وتشكيات تونسية
 
 

عبّر بعض المستثمرين الأجانب عن اهتمامهم بالاستثمار في تونس في عدّة مجالات لاسيما في صناعة مكونات الطيران –وهذا خلال مشاركتهم في الدورة الحادية عشر لمنتدى قرطاج للاستثمار والتي اختتمت أفعالها يوم الخميس بالحمامات- لكنّ هذا لم يخف بعض التحفظات حول مستوى الإرشاد الإداري وتقريب المعلومة خاصة من المستثمر التونسي المقيم بالخارج.

 

وقد أبدى بعض المشاركين الأجانب من الفرنسيين خصوصا اهتمامهم لما تقدمه تونس من فرص شراكة خاصّة في القطاعات الواعدة.

 

فرانسوا مات كان على رأس بعثة فرنسية متكوّنة من قرابة 30 صناعيّا -يعملون في عدّة شركات تابعة لمجمع "بيكاردي" المختص في صناعة الطيران وعدّة نشاطات أخرى- عبّر عن رغبته في إنشاء وحدة لصناعة مكونات الطائرات بتونس (ميكانيك).

 

ويقول "ليس لدينا ليس إلى حدّ الآن أيّ وحدة مختصّة في صناعة الطيران بتونس رغم أنّ مجموعتنا متواجدة بعدّة شركات في تازركة (2 شركات) وبنزرت (2 شركات) ولهذا قررنا المجيء إلى تونس على هامش هذا المنتدى لبحث إمكانية الاستثمار في هذا المجال".

 

ويضيف "نحن نسعى لربط شراكة مع مؤسسة "آيروليا" المختصّة في صناعة الطائرات والتي ستفتح أبوابها مطلع العام المقبل بجهة المغيرة"، مؤكدا قيامه بعدّة اتصالات مع هذه الشركة من فرنسا إضافة إلى اتصاله بوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي.

 

وأبدى فرانسوا مات اعجابه بمنوال التنمية بتونس، ملاحظا أنّ البنية التحتية قد شهدت قفزة نوعية من خلال تهيئة العديد من الطرقات السريعة وتشييد الجسور واستقرار المناخ السياسي في البلاد…

 

من جهته، عبّر دانيال جونديلو المدير التقني لشركة ACDM-France المختصّة في الصناعات التحويلية عن اهتمام أصحاب الشركة بالاستثمار في تونس، مشيرا أنه ليس المرّة الأولى التي يشارك فيها في منتدى قرطاج للاستثمار وأنه منذ مدّة يجوب المغرب العربي لبحث فرص للاستثمار.

 

ويرى أنّ التشجيعات والحوافز التي تضعها تونس على ذمّة المستثمر الأجنبي في غاية الأهمية وأنها مشجعة على ربط علاقة أعمال بمستثمرين تونسيين خاصّة في القطاعات الواعدة.

 

وفي هذا السياق، تقول المديرة العامّة لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي منجية الخميري إنّ تونس أصبحت تمتلك قاعدة واسعة من التشجيعات و القرارات الهامة التي اتخذت لفائدة  المستثمرين والمؤسسات الأجنبية لاستقطابها ومساعدتها على تخطي سلبيات الأزمة الاقتصادية.

 

وأشارت كذلك أنّ هذه الدورة (من منتدى قرطاج للاستثمار) تميزت بمبادرة العديد من الشركات التونسية (208 مؤسسة خاصّة) بطلب لقاءات شراكة مع مؤسسات أجنبية، ووجود استجابة هامّة من قبل المؤسسات الأجنبية لهذه اللقاءات، وهو ما يفسرّ –حسب رأيها- نضج المؤسسة التونسية وتفاعلها مع المستثمرين الأجانب ندا للند.

 

لكن منتدى قرطاج للاستثمار لم يخل أيضا من انتقادات البعض. فقد صرّح الياس قازدالله -أحد التونسيين المقيمي بإيطاليا وهو مهندس في الإعلامية وشريك في مؤسسة مختصّة في مجال الالكترونيك والتجهيزات الالكترونية AERTA – أن الإدارة التونسية مازال ينقصها حسن التوجيه والإرشاد لجلب المستثمر التونسي المقيم بالخارج، حسب رأيه.

 

ويقول "لقد جئت إلى تونس عدة مرّات للاستفسار عن إمكانية إنشاء شركة مختصة في توزيع بعض التجهيزات الالكترونية المتطورة للنزل والمنازل وتركيز مصلحة خدمات ما بعد البيع، لكني لم اتحصل إلى حدّ الآن على أي معلومة دقيقة ترشدني أين أتوجه أو ماذا عسايا أن أفعل؟".

 

ويضيف "لقد اتصلت بوكالة النهوض بالصناعة عدّة مرات واتصلت بديوان التجارة والديوانة التونسية، لكن كلّ مرّة يقع توجيهي من مصلحة إلى أخرى دون أن يقع توجيهي أو الإحاطة بي كمستثمر بخلاف ما يلقاه الأجانب من ترحيب وإحاطة".

 

تحفظات كثيرة أبداها هذا المستثمر بخصوص العديد من النقاط أبرزها توفير المعلومة الصحيحة من قبل الإدارة وتبسيط الإجراءات الإدارية كمرحلة أساسية لمزيد دفع عجلة التنمية والاستثمار بالبلاد.

 

خ ب ب

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.