تونس: مشروع مجموعة بوخاطر الإماراتية يرى النور

لم تثن الأزمة الإقتصادية التي ألقت بضلالها على بعض المشاريع الكبرى بتونس على غرار مشروع سما دبي الذي تنتظر أشغاله إشارة الانطلاق- مشروع مدينة تونس الرياضية التابع لمجموعة …

تونس: مشروع مجموعة بوخاطر الإماراتية يرى النور

 

لم تثن الأزمة الإقتصادية التي ألقت بضلالها على بعض المشاريع الكبرى بتونس على غرار مشروع سما دبي الذي تنتظر أشغاله إشارة الانطلاق- مشروع مدينة تونس الرياضية التابع لمجموعة بوخاطر الإماراتية من البدء الفعلي في التهيئة والبناء وحتى التسويق.

 

فهذا المشروع العقاري الذي طالته ألسنة بعض المتشائمين من الذين اعتقدوا أنّ مصيره سيرتبط بالفشل في ظلّ الصعوبات العالمية، أثبت أنه مشروع صامد ولم يتوقف عن العمل ولو ساعة واحدة منذ أن وقع عرضه على الرئيس التونسي يوم 19 سبتمبر 2006.

 

وما الرّجة التي أحدثها الرئيس التنفيذي للمشروع لطفي الزّار بإعلانه للصحفيين (يوم الإربعاء) عن الشروع في تسويق مساكن المدينة الرياضية الفاخرة بداية من يوم الجمعة (10 جويلية 2009) إلا دليل على مصداقية هذا المشروع على مستوى التنفيذ.

 

وسيكون على التونسيين الراغبين في الاطلاع على خصائص الوحدات السكنية والحالمين بالإقامة داخل المدينة الرياضية سوى تمرير طلباتهم من خلال الاتصال بمركز المبيعات الذي تمّت إقامته في منطقة المشروع بالقرب من جهة عين زغوان (طريق المرسى).

 

وعلى غرار تونس خصّصت مجموعة بوخاطر عدّة مكاتب تسويق في بلدان مغاربية وأوروبية وخليجية لاستقطاب حرفاء دوليين لاسيما أنّ معدل الأسعار يصل إلى 1500 أورو للمتر المربع الواحد، بينما قد يرتفع إلى 4000 أورو في دول مجاورة، حسب قول الرئيس التنفيذي للمشروع.

 

وأفاد لطفي الزّار أنّ أسعار البيع ستكون متقاربة أو أقل من الأسعار المعمول بها في السوق العقارية التي تخصّ منطقة ضفاف البحيرة، مشيرا أنّ سعر المتر المربع الواحد بالنسبة إلى الشقق السكنية داخل العمارات قد تصل إلى 2800 دينار بينما تصل الأسعار إلى 3500 دينار للمنازل الفخمة (الفلل).

 

بدء المشروع

وانطلقت أشغال بناء المرحلة الأولى من المشروع منذ مطلع شهر جويلية الحالي -تاريخ تسلّم مجموعة بوخاطر رخص البناء من قبل لجنة الموافقة الحكومية التي أنشأت لتسهيل الإجراءات الإدارية طبقا للاتفاقية الموقعة بين الدولة والشركة الإماراتية يوم 03 ماي 2008.

 

علما أنّ لجنة الموافقة لا تتأخر عن تقديم التراخيص للشركة المذكورة أكثر من 21 يوما في صورة ما إذا كانت جميع الملفات المقدّمة مكتملة من جميع الوثائق ومطابقة للمعايير والقوانين التونسية.

 

وفعليا بدأت أشغال الحفريات وتهيأة الأرض لبناء مجمع سكني يدعى "سيدار" (CEDAR) تمتد مساحته على 13 هكتار وتصل كلفته 642 مليون دينار تونسي. ويتوقع أن تنهي الأشغال بعد ثلاث سنوات على أن تنتهي تهيئة ملعب الغولف بعد عام واحد.

 

و"سيدار" هو نقطة بداية أشغال المرحلة الأولى التي ستنتهي بأكملها بعد خمس سنوات. وستمتد المرحلة الأولى على مساحة 160 هكتار فيما تبلغ قيمتها الجملية 2 مليار دولار أمريكي.

 

وإضافة إلى "سيدار" تشمل أشغال المرحلة الأولى تشييد منطقة رياضية (ملاعب رياضية وفندق 5 نجوم وعيادات طبية ومدرسة خاصّة…) وبناء مجمعين آخرين هما "زيتونة" و"القصور".

 

وتحتوي "سيدار" على ملعب للغولف تدعى "حدائق تونس" وتمتد على مساحة 364 متر مربع، وأكاديميات رياضية (كرة قدم وملاكمة وتنس) ومراكز استشفائية ومراكز تجارية ومقاهي ومطاعم عالمية.

 

كما يضمّ فلل فاخرة وقرية سكنية أطلق عليها اسم "شكلي" و7 أبراج سكنية عملاقة تطل جميعها على ملعب الغولف والقنوات المائية ومن بينها برج "المسا" الذي يضمّ شقق تمّ تجهيزها وفق أحدث المقاييس العالمية.

 

وجميع الوحدات السكنية في "سيدار" لها تصميم معماري معاصر (مطابخ مجهزة بأحدث التقنيات وشرفات واسعة تطل على مناظر خلابة ومسابح في الطابق الأرضي تحتضنها الحدائق الخاصّة بالنسبة للفلل…).

 

فرص عمل

ويفتح مشروع "سيدار" آفاقا تشغيلية كبيرة إذ سيقع توظيف قرابة 6 آلاف موطن شغل مباشرة وغير مباشرة لفائدة اليد العاملة التونسية، بينما سيعهد إلى شركات أجنبية مهمة الإشراف والمتابعة على سير الإنجاز.

 

كما فتحت الشركة الإماراتية مناقصات موجهة فقط إلى المقاولين التونسيين للشروع في البناء وهو ما يثبت الثقة الكبرى التي تحظى بها الكفاءات التونسية من قبل المستثمر الخليجي.

 

علما أنّ الرئيس التنفيذي للمشروع لطفي الزّار كشف عن إمكانية فتح المجال أمام مستثمرين أو مقاولين تونسيين لإنجاز بعض المناطق السكنية أو التجارية داخل المدينة طبقا لكراس شروط يقع ضبطها لاحقا.

 

وسيعتمد المشروع بنسبة 70 بالمائة على مواد البناء ومشتقاته من السوق التونسية، أما في صورة تعذّر وجود بعض التجهيزات ومواد البناء في تونس، فسيتمّ توريدها من الأسواق الخارجية.

 

وبعد استكمال المرحلة الأولى من مشروع المدينة الرياضية ("سيدار" و"الزيتونة" و"القصور" و"المنطقة الرياضية") ستشرع مجموعة بوخاطر في أشغال المرحلة الثانية التي تمتد على مساحة 57 هكتار ثمّ المرحلة الثاثلة والنهائية التي تمتد على مساحة 40 هكتار.

 

خميس بن بريّك

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.