غياب صناعة محلية للتعبئة يعيق تصدير الزيت التونسي معلبا

يواجه تصدير زيت الزيتون البيولوجي المعلّب تحت علامة تونسية -في اطار الحصة السنوية الممنوحة لتونس من قبل الاتحاد الأوروبي- عدّة صعوبات خاصّة على مستوى عملية التعبئة والتغليف…

غياب صناعة محلية للتعبئة يعيق تصدير الزيت التونسي معلبا

 

يواجه تصدير زيت الزيتون البيولوجي المعلّب تحت علامة تونسية -في اطار الحصة السنوية الممنوحة لتونس من قبل الاتحاد الأوروبي- عدّة صعوبات خاصّة على مستوى عملية التعبئة والتغليف.

 

فحوالي 97 بالمائة من الصادرات التونسية يقع تصديرها سائبة من دون علامة تونسية، بينما لا يتمّ تصدير سوى 3 بالمائة من الزيت المعبأ إلى أسواق الاتحاد الأوروبي وبعض البلدان العربية.

 

ورغم أنّ صادرات زيت الزيتون المعلّب بلغت نسبة 3 بالمائة مقابل 0.86 بالمائة العام الماضي، وأنه مازال قرابة 4 أشهر أخرى أمام المصدرين التونسيين لتسويق الزيت معبأ، إلا أنّ الاهتمام بالتعبئة والتغليف يبقى ضعيفا للغاية وهو ما من شأنه أن يؤثر على رواج المنتوج رغم جودته العالية.

 

وقال أحد مصدري زيت الزيتون عارف بلخيرية أنّ المصدر التونسي يجد نفسه أمام معضلة توريد العلب البلورية من أوروبا (إيطاليا مثلا) بأسعار باهضة، وذلك في غياب صناعة تونسية قادرة على إنتاج قوارير بلورية ذات جودة عالية لتسويق الزيت معلبا إلى أوروبا لاسيما وأن المنتوج التونسي يتميز بمذاق خاصّ.

 

وأكد بلخيرية خلال ندوة صحفية عقدت مؤخرا بدار المصدر بعنوان "الإنتاجية والقدرة التنافسية للمنتوجات التونسية في مجال التصدير" على أنّ منظومة التعبئة والتغليف عنصر أساسي في تمكين المنتج من المنافسة في الأسواق الأوروبية باعتبار أن التعبئة هي الواجهة الأولى للسلعة، داعيا إلى النهوض بهذا المجال.

 

في المقابل، لفت وزير التجارة رضا بن مصباح الذي أشرف على الندوة أنّ الشركة التونسية للبلور (سوتيفار) التي مرّت بصعوبات كبيرة على إثر وفاة مالكها خالد الشاهد عام 2006 قادرة على النهوض بصناعة البلور في البلاد وإنتاج كل ما يحتاجه المصدرين من علب وقوارير بلورية لا سيما وأنّ الشركة عادت إلى سالف نشاطها في السوق المحلية بعد شرائها من قبل مجمع البياحي.

 

ويذكر أنّ المخطط الحادي عشر للتنمية (2007-2011) يطمح إلى تصدير 10 بالمائة من إجمالي زيت الزيتون التونسي معلبا تحت علامة تونسية حتى يكتسح الأسواق الأوروبية والعربية ويكسب ثقة المستهلكين الأجانب في ظلّ منافسة شرسة خاصّة من قبل إسبانيا (أكبر منتج لزيت الزيتون) وإيطاليا واليونان وتركيا وسوريا.

 

ويقوم المركز الفني للتعبئة والتغليف بجهود حثيثة لاكساب زيت الزيتون المعلب هوية تونسية في الأسواق الخارجية، كما أنّه لا يجب إغفال بعض الجوانب الايجابية كالتشجيعات والمنح التي رصدتها الدولة في سبيل تحسين مردودية القطاع من خلال بعث صندوق النهوض بزيت الزيتون المعلب عام 2005 وإسناد منح وامتيازات للمصدرين.

 

خ ب ب

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.