71 بالمائة من الفتيات التونسيات يرغبن في الهجرة

كشفت دراسة إجتماعية أعدّها باحث تونسي بالتعاون مع المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية بباريس عن تحول غريب ومفاجئ في العقلية الثقافية والاجتماعية للإناث في تونس لاسيما من فئة الطالبات

71 بالمائة من الفتيات التونسيات يرغبن في الهجرة

 
 

كشفت دراسة إجتماعية أعدّها باحث إجتماعي تونسي عن تحول غريب ومفاجئ في العقلية الثقافية والاجتماعية للإناث في تونس لاسيما من فئة الطالبات.

 

إذ بيّن الباحث حسان القصار بواسطة تحقيق ميداني أعدّه بالتعاون مع المعهد الفرنسي للدراسات الديموغرافية في باريس أنّ قرابة 71 بالمائة من الفتيات التونسيات يرغبن في الهجرة إلى الخارج.

 

وما يثير الدهشة في هذه الدراسة (التي شملت عينة من 150 طالبة تونسية من كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية -9 أفريل- بالعاصمة) أنّ 28 بالمائة من الفتيات على استعداد لفسخ خطبتهن أو زواجهن إذا ما توفرت لديهن فرصة للعمل في الخارج.

 

وهناك نسبة 28.7 بالمائة من الفتيات على استعداد تامّ لوقف تعليمهن في صورة ما يتلقين عروضا بالزواج من مقيم بالخارج أو من أجنبي.

 

كما تشير الدراسة، إلى أن هذه النسبة ترتفع إلى 62.7 بالمائة في حالة قدم الشريك وعدا لهذه الطالبة بتمكينها من مواصلة تعليمها بعد الزواج.

 

وتعكس هذه الأرقام التحول الهام الذي طرأ على العقلية الثقافية والاجتماعية للمجتمع بصفة عامة، والفتاة التونسية بشكل خاص في النظر إلى الهجرة.

 

وهو ما يعني أن خيار الهجرة لم يعد يقتصر على الرجال فقط، وإنما أصبح اليوم هدفا يسعى إلى تحقيقه الشاب والفتاة على حد السواء سواء كان ذلك بطريقة شرعية أو غير شرعية.

 

يذكر أن عدد النساء المشاركات في الرحلات غير الشرعية للهجرة، قد ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، حيث كثيرا ما ضبطت فتيات أثناء إحباط محاولات الهجرة السرية.

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.