أشغال مطار النفيضة تشرف على النهاية وأوّل رحلة مطلع نوفمبر

أشرفت أشغال بناء المرحلة الأولى من مطار النفيضة الدولي على نهايتها بعد انطلاقها في ماي 2007، وسيدخل المطار حيّز الاستغلال باستقبال الرحلات العادية والمؤجرة منذ شهر نوفمبر المقبل…

أشغال مطار النفيضة تشرف على النهاية وأوّل رحلة مطلع نوفمبر

 
 

أشرفت أشغال بناء المرحلة الأولى من مطار النفيضة الدولي على نهايتها بعد انطلاقها في ماي 2007، وسيدخل المطار حيّز الاستغلال باستقبال الرحلات العادية والمؤجرة منذ شهر نوفمبر المقبل.

 

ولم يكشف الرئيس المدير العام لشركة "تاف" التركية هالوك بيلغي –يوم الخميس- خلال مؤتمر صحفي عقده عن اسم شركة النقل الجوية التي ستقوم بأولى رحلة إلى مطار النفيضة خلال الاحتفالات بالذكرى 22 للتحول.

 

وأشار إلى أنّ المطار مازال ينتظر ترخيصا لاستقبال الرحلات من قبل ديوان الموانئ الجوية والمطارات (التي تدقق في معايير السلامة والمراقبة للمطار) قبل تحديد موعد لانطلاق الرحلة الجوية الأولى.

 

وتتولى الشركة التركية "تاف" مهمة الإشراف على لإنجاز هذا المشروع منذ ماي 2007، وهي ممضية على عقد مع الحكومة التونسية لاستغلال "مطار النفيضة زين العابدين بن علي الدولي" إلى غاية ماي 2047، إلى جانب مهمة إشرافها على مطار المنستير الدولي.

 

وتبلغ التكلفة الجملية للمشروع في مرحلته الأولى حوالي 550 مليون أورو، وهي مرحلة قد تمكن مطار النفيضة من استقطاب حوالي 5 ملايين مسافر سنويا. علما أنّ المطار قد يتسع في السنوات العشر المقبلة إلى 6 مراحل إضافية لاستيعاب ذروة الحركة الجويّة ونقل المسافرين التي يعتقد هالوك بيلغي أن تصل إلى 20 مليون مسافر سنويا.

 

وساهمت شركة "تاف" بقرابة 30 بالمائة من رأس مال هذا المشروع، ولكن بالنظر إلى الصعوبات المالية التي واجهتها خلال الأزمة العالمية تحصلت على تمويلات ضخمة من البنك الدولي ومن البنك الإفريقي للتنمية ومن بعض الأطراف المانحة.

 

ويقول هالوك بيلغي "لقد أنجزنا المشروع في الوقت المحدد دون أيّ تأخير بدعم من وزارة النقل التونسية (..) لقد مررنا بصعوبة عويصة خلال الأزمة ومع ذلك تمكنا من إنجاز الأشغال في مرحلتها الأولى لثقة المانحين في شركتنا وفي الاقتصاد التونسي".

 

ويضيف "نحن لم نطلب المساعدة من أي مؤسسة أخرى وقمنا بإنجاز قرابة 90 بالمائة من الأشغال (..) وجاء البنك الدولي عبر جهازه التمويلي ليأخذ 15 بالمائة من أسهم المطار (..) كما قام البنك الإفريقي بتمويل جزء كبير من المشروع وهذه علامة على الحالة الجيّدة للاقتصاد التونسي".

 

ويشغل حاليا المطار عشرة خبراء ومهندسين إضافة إلى 600 عامل تونسي، وكان قد وفّر عند بداية أشغال المرحلة الأولى قرابة 20 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر.

 

ويقول هالوك بيلغي إنّ "المطار سيشغل خلال السنوات القادمة قرابة 5 آلاف تونسي (..) سوف لن يوجد أيّ أجنبي للاشتغال في هذا المطار".

 

ويقع مطار النفيضة على بعد 75 كلم من العاصمة و40 كلم من مدينتي سوسة والحمامات. وتقدّر المساحة الجملية للمحطة الجوية بـ78 ألف متر مربع. ويتوفر المطار على 32 مربض طائرة و18 معبرا آليا وبرج مراقبة بارتفاع 85 مترا.

 

أمّا المدرج المخصص للهبوط والاقلاع فيمتد على طول 3300 متر وعرض 60 مترا وهي مقاييس جودة دولية تمكن من احتضان جميع اصناف الطائرات منها إيرباص A380.

 

ويحتوي للمطار على طابقين وسيكون شكله الخارجي ذو وجهة بلورية كاملة تكشف كل الطوابق المنفتحة على بعضها البعض. أمّا قاعات الرحيل فستكون منفتحة على المتاجر والمطاعم والمقاهي الموجودة بالداخل وسط حدائق اصطناعية في عديد أجزائه.

 

خميس بن بريك

 

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.